يستعد البرلمان خلال الدورة المقبلة مناقشة مجموعة من القوانين أبرزها مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية الذي تقدمت به النائبة نشوى الديب، وينظم العلاقات الأسرية، وقضايا الطلاق وتعدد الزوجات وغيرها.
وقالت النائبة نشوى الديب، في تصريحات صحفية إن مشروع القانون تم طرحه منذ شهور، حيث تم استيفاء الإجراءات الخاصة به في البرلمان، وتتبقى مسألة مناقشته والموافقة عليه بيد النواب في البرلمان.
وأضافات نشوى الديب أن قانون الأحوال الشخصية الساري حاليا، منذ إقراره عام 1920، لا يتناسب مع مجريات الحياة الآن، رغم إجراء تعديلات عليه على مر السنوات، موضحة أنه هناك جانبا آخر من مشاكل القانون الحالي يتمثل في زيادة عدد القضايا المترتبة على الطلاق، لعدم ورود بعض المواد التي من الممكن أن تعطي الحل والحق لأصحابه.
وقدمت النائبة المشروع منذ شهور وقد وعد رئيس المجلس حنفي جبالي، بقراءته بنفسه، مشددة على أن الدولة مهتمة للغاية بقانون الأحوال الشخصية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي طالب بقانون للأحوال الشخصية الجديد.
وتأتي مزايا القانون الجديد أنه استند إلى رؤية شرعية ترتكز على رأي علماء الدين السنة والشيعة وعلماء الأزهر الشريف، لافتة إلى أنه يعالج قضايا كثيرة مثل تعدد الأزواج، والذي لا يمنع كشرع ولكن ينظم، بمعنى أن الزوج المتزوج بواحدة إذا أراد أن يعدد يجب أن يذهب للمحكمة للحصول على رخصة زواج وتعدد.
قانون الأحوال الشخصية
وعلى المحكمة أن تُعلم الزوجة أو الزوجات السابقات بذلك وأن يدلين برأيهن، فلو وافقت الزوجة السابقة تسري الحياة مع الاتفاق على وضع الأولاد ونفقتهم ورعايتهم وغيره، ويُلزم الزوج بما تم الاتفاق عليه، ولها إذا لم يطبق هذا الاتفاق في المستقبل الحق في الطلاق مع الاحتفاظ بجميع حقوقها، أما إذا رفضت المرأة التعدد لها أن تطلب الطلاق وتأخذ جميع حقوقها.
وتابعت البرلمانية إلى أنه: "في هذا القانون جعلنا قضايا الأسرة وقضايا الطلاق في ملف واحد، بمعنى أن هناك أكثر من 17 قضية مترتبة على الطلاق، جعلناها في ملف واحد، ففي القانون الجديد في ورقة الطلاق يتم الاتفاق على كل شيء يتعلق بالنفقة، والحضانة، وحقوق الزوجة المالية، والولاية التعليمية، وكل ما يترتب على الطلاق من قضايا يتم الفصل فيها في نفس دعوى الطلاق، وهو ما ينقذ آلاف الأسر من سنوات تضيع في المحاكم.
وعلقت النائبة فيما يتعلق بالحضانة: "يستمر سن الحضانة 15 سنة كما القانون السابق، لكننا غيرنا موضع الأب إلى المرتبة الثانية بعد الأم، فالأب في القانون الحالي يأتي في مرتبة بعيدة جدا، ونحن نرى أن الأسرة طرفان، وإذا غاب الطرف يعود الطفل للطرف الآخر، ففي القانون الحالي إذا توفت الأم يعود الطفل للجدة للأم، وهو حكم على الطفل بفقدان الأم والأب، وهي رؤيا نعتبرها غير إنسانية".
وتابعت: "وقد تمنع الجدة الطفل من رؤية أبيه ليفقد الأب والأم والأمان، ولا يعود طفلا طبيعيا، وبالتالي في القانون الجديد الأب يرعى الأطفال بعد فقدان الأم، وفي حالة تم الطلاق وثبت أن الأم لا تستحق أن تكون الحاضنة بحكم محكمة يكون الأب هو الحاضن".