قصر ألكسان باشا.. قصة تحفة معمارية حولت صاحبها إلى "باشا"


معلومات عن قصر ألكسان باشا

السبت 17 سبتمبر 2022 | 11:42 مساءً
قصر ألكسان باشا
قصر ألكسان باشا
محمد محمود

قصر بتصميم فني رفيع، كان له من الفخامة والرقي، ما خطف أنظار الملك فاروق، حتى جعله يعطي صاحبه لقب "الباشاوية"، إنه قصر ألكسان باشا، بأسيوط، فما هي قصته وكيف كان سببا في حصول صاحبه على لقب الباشاوية؟.

من هو ألكسان باشا؟

بناء قصر ألكسان باشا، استغرق نحو 8 سنوات منذ عام 1902 حتى 1910، ولم يكن أليكسان وقتها "باشا"، بل كان مواطنا يعمل في مهنة المحاماة، وهو من أبناء مركز أبنوب وولد فى 1865م والتحق بكلية أسيوط الأمريكية وتخرج منها فى عام 1882م ثم درس بعد ذلك بمدرسة الحقوق وانضم لعضوية الكنيسة الإنجيلية سنة 1880م ونُصّب شيخا لكنيسة شارع إبراهيم باشا بالقاهرة سابقاً «كنيسة قصر الدوبارة» فيما بعد عام 1940، كما اختير عضوا فى مجلس الشيوخ عام 1936 وتوفى فى 28 مايو 1949، وقد ورد هذا التاريخ فى لوحة أعلى الواجهة الرئيسية لقصره.

قصة بناء قصر ألكسان باشا

ويقول طارق بدراوي، أن أليكسان عمل في بداية حياته، لدى حبيب باشا شنودة أحد أثرياء محافظة أسيوط ونشأت علاقة حب بينه وبين ابنة حبيب باشا ورفض الأخير زواجه منها للفارق الكبير بينهما وعندما أصرت ابنته قام أبوها ببناء هذا القصر لتتزوج فيه هدية لها، ولم يكن وقتها ألكسان يحمل أى رتبة حتى شاء القدر أن يشاهد الملك فاروق القصر خلال رحلة نيلية متجها لافتتاح معهد أسيوط الأزهرى «فؤاد الأول سابقا» وعندما أعجب بالقصر وسأل عن صاحبه فقالوا له «ألكسان بسخرون»، فقال الملك فاروق «ألكسان باشا» ومن وقتها حمل لقب الباشوية ونزل الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة ضيفين فى هذا القصر، ليصدر عقب الزيارة مرسوما ملكياً بذلك ويحصل «ألكسان باشا» على الباشوية لتتسع شهرته.

معلومات عن قصر ألكسان باشا

- في 2/12/1995، صدر قرار المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا بأسيوط إلي قائمة الآثار المصرية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلي متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل" مضي تميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل.

- لم يتم حتى الآن تحويله إلى متحف لمحافظة أسيوط يضم مقتنيات المحافظة النادرة. 

- تم إنشاء المبنى عام 1910، على مساحة 7000م2، بمنطقة تطل على نهر النيل بوسط مدينة أسيوط، وكان قديما من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، ونزل فيه الملك فؤاد الأول عام 1935، والعديد من الوفود الأجنبية المهمة، يعد معلمًا أثريًا يضيف لمحافظة أسيوط قيمة حضارية وجمالية وسياحية وأثرية جديدة.

- يتكون القصر من طابقين، أعدت وفقا لنظام الحوائط الحاملة، والقصر من الطراز المعماري المميز، وواجهات القصر تحتوى على زخارف وكرانيش وعقود نصف دائرية، وتشكيل مثلث الشكل بالزخارف على الطراز الإغريقي، وشارك في بناء القصر فنانين أوروبيين.

 - فى 2012، انتهت اللجنة المشكلة من المحافظة والآثار والسياحة والأمن، من عملية استلام قصر "ألكسان باشا" كاملاً، بمصاحبة قوة من الأمن وتنفيذ القرار رقم 1824 لسنة 2012، والخاص باستلام قصر "ألكسان" نهائيًا وإخلائه من أحد الشركات المتعدية عليه، تنفيذًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2205 لسنة 2009، باعتبار قصر ألكسان من أعمال المنفعة العامة والاستيلاء عليه بطريق التنفيذ المباشر بعد اعتماد المجلس الأعلى للآثار شيك بمبلغ مليون و479 ألف جنيه، باقي الاعتماد المالي للمشروع رقم 71، الخاص بنزع ملكية القصر.

- تم تنفيذ الإخلاء، وتسليم المبنى لمنطقة آثار أسيوط، وغلق الأبواب بالشمع الأحمر، وتأمين المبنى، وتشديد الحراسة عليه، لتحويله إلى متحف قومي بالقصر، يحقق بعداً سياحيا واقتصاديا جديدا للمحافظة.

 - في 2013، بدأ استكمال أعمال تطوير وترميم قصر "ألكسان"، بعد وصول الاعتمادات المالية اللازمة.

 - في يوليو 2016، وخلال زيارته لأسيوط، انتقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار التعدي على حرم مبنى قصر "ألكسان" الاثري، من نادي التجاريين، بإقامة قاعة للأفراح والمؤتمرات، مطالبًا بتحريك دعوى قضائية ضد إدارة النادي لإزالة التعدي.

- في تصريح سابق قال اللواء جمال نورالدين محافظ أسيوط، إن أعمال ترميم قصر "ألكسان باشا" الأثري، الجاري تنفيذها، أوشكت على الانتهاء، تمهيدًا لافتتاحه، موضحًا أن العمل جاري على قدم وساق لإعادة هيكلته وتطويره، والانتهاء منه في أسرع وقت ممكن. 

قصر ألكسان باشا
قصر ألكسان باشا
قصر ألكسان باشا
قصر ألكسان باشا