عاشت بورصة «وول ستريت» أمس الثلاثاء ليلة صعبة، بعد أن هوت أسهم أثرياء الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية ظهور بيانات التضخم، التي أشارت إلى نية مجلس الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة مرة أخرى.
وهوت أسهم مليارديرات أمريكا خلال جلسة الأمس، وحققت هبوطًا لم تشهده بورصة «وول ستريت» في يوم واحد منذ نحو عامين تقريبًا.
وكشف خبراء اقتصاديون، أن أسهم الأثرياء هربت للملاذات الآمنة، ما حقق خسارات غير مسبوقة؛ حيث لم تشهد الأسواق الأمريكية هذه هزة بهذا الحجم، ولا هبوطًا بهذه المستويات منذ يونيو 2020.
تراجع أسهم الأثرياء
أدى ذلك إلى تكبد أثرى الأثرياء في الولايات المتحدة خسائر بالمليارات، وتراجع ثرواتهم بشكل كبير، مُتأثرين بخسائر الأسواق.
وتراجعت ثروة جيف بيزوس بمقدار 9.8 مليار دولارًا، وهي أكبر ثروة، كما انخفض صافي ثروة إيلون ماسك بمقدار 8.4 مليار دولارًا.
وتراجعت ثروات مارك زوكربيرغ، ولاري بيدج، وسيرجي برين، وستيف بالمر، بأكثر من 4 مليارات دولارًا لكل منهم، بينما خسر وارن بافيت 3.4 مليار دولارًا، وتكبد بيل غيتس خسائر بنحو 2.8 مليار دولارًا.
وقالت «بلومبرغ» إن الخسائر الكبيرة للمليارديرات تعكس عمليات البيع الواسعة في سوق الأسهم الأميركية؛ حيث يراهن المستثمرون على أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي جاءت أعلى من المتوقع، ستؤدي إلى رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.