وضعت مصر خطة عاجلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، ضمن سعيها لتأمين أمنها الغذائي وسط عالم متسارع وتهديدات للاقتصاد، بسبب العوامل الخارجية سواء الحروب أو الأمراض كما حدث في كورونا، وذلك في إطار خطة التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وتحركت مصر لتطوير قطاع الإنتاج الحيوانى، عن طريق الاهتمام بصحة الحيوان وتوفير الأمصال وإتباع طرق جديدة فى إنتاج سلالات عالية الإنتاج، وتسجيل الحيوانات ومكافحة الأمراض الوبائية.
خطة مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية
وكشف الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، عن الخطة وما تم منها وكذلك الجهود المصرية التي ساعدت على سد جزء كبير من الأمن الغذائي في قطاع اللحوم، قائلا إن بلاده تعمل على تطوير سلالاتها من الحيوانات التي تنتج اللحوم والألبان بكميات كبيرة.
وقال خلال حوار لـ«العقارية» إن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمام كبير بقطاع إنتاج الألبان، وذلك عبر دعم صغار المربين، والذين يمتلكون 60 أو 70 % من نشأة الثروة الحيوانية.
وأضاف أن الدولة قامت باستيراد سلالات ثنائية، لغرض ذات إنتاجية عالية للألبان واللحوم تناسب صغار المربين، وسهولة تأقلمها مع الأجواء والظروف المصرية واحتياجتنا الغذائية.
وأشار إلى أن القيادة المصرية عبر الرئيس عبدالفتاح السيسي أعتبرت إنتاج الألبان وتحسين السلالات مشروع قومي، وأمن للبلاد وتتحمل الدولة تكاليف، موجها بضرورة الحصول على شهادات الاعتماد الدولية للمركز الذي يتم تطويره، وأن لمشروع يعمل على عدة قطاعات يتعلق بسلالات اللحوم والألبان عالية الأضرار وسلالات صغار مربي الثروة الحيوانية.
هل استطاع سد فجوة الغذاء في مصر؟
نعم بشكل كبير حيث وصلنا ل 60 % من الاكتفاء الذاتي من اللحوم، بالإضافة لتحقيق الاكتفاء الكامل والتصدير من الثروة الداجنة وبيض المائدة.
ما ميزة السلالات المستوردة الجديدة عن المحلي؟
السلالات الأجنبية الجديدة التي تم استيرادها إنتاجيتها يتخطى 5 أو 6 أضعاف الأنواع المصرية من الألبان، بالإضافة لضعف الإنتاج من اللحوم، وضعف السرعة في النمو.
كما أنها سريع النمو والإنتاج والتكيف مع المناخ المصري حتى تستطيع الاستمرار مع صغار المربين وتحقيق أقصى مكاسب في كل القطاعات، كاشفا عن وجود مشروع لتمصير السلالات الحيوانية عالية الإنتاجية، بحيث يتم الحصول على سلالات مصرية ذات جودة عالية في إنتاج الألبان واللحوم.
هل لدينا خريطة معينة أو خطة في الاستيراد؟ وماذا عن تطوير تلك السلالات؟
أصبح لدينا خريطة للإنتاج الحيواني، و تم عقد اتفاقيات لاستيراد عجول سريعة النمو، وبالتالي الفائدة تكون أكبر لأنهم لا يلزموا المستفيد من المشروع القومي للبتلو بتقديم رخصة مزاولة النشاط، ويكتفوا باجراء معاينة ثلاثية وهناك عدة طرق للتواصل مع المستفيد من المشروع لمتابعته وحل أي مشكلة تواجهه، وأن الدولة تعمل على تمصير السلالات الحيوانية والحصول على سلالات عالية الإنتاجية، تناسب البيئة المصرية، وهناك قوافل لتكثيف الدور التوعوي والإرشادي للمربيين.
كم مستفيد من المشروع القومي للبتلو حتى الآن؟
لدينا أكثر من 40 ألف مستفيد استفادوا من المشروع القومي للبتلو، وأن المشروع القومي للبتلو ساهم في زيادة الإنتاج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية، مشيرا إلى اننا وصلنا إلى 460 ألف رأس بقيمة تمويل بلغت 6 مليار و900 مليون جنيه حتى الان علما ان المشروع بدأ في 2017 بقيمة 100 مليون جنيه.
الماعز والضأن من اللحوم المحببة، هل الاستراتيجية تتضمن ذلك؟
نعم مصر عملت أيضا على استيراد أنواع عليا من الماعز أيضا سريع النمو ويعطي أضعاف الإنتاج في اللحوم والألبان، كما عملت على تنوع استيراد السلالات من عدد من الدول المختلفة، وهذا فارق معنا في الإنتاج وتحسين السلالات بشكل كبير.
هل نجحت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من وجهة نظرك؟
الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين الأمن الغذائي نجح وذلك بدليل عدم حدوث أزمات خاصة في ظل جائحة كورونا أو الأحداث الروسية الأوكرانية.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
