قال النائب والإعلامي مصطفى بكري، إن الإنجازات التي تشهدها الدولة المصرية، يتم التشكيك فيها دائما، والرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث أكثر من مرة عن الجيل الرابع من الحروب.
وقال بكري في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساحة حرة»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت: «لو الرئيس قال العصر 4 ركعات، يخرج من يقول: (مين قال إنه 4 ركعات) ويشكك في هذا الكلام».
وأكد أن حروب الجيل الرابع تستهدف تقويض المجتمعات، وإسقاط المؤسسات، مرورًا بسيادة الفوضى في مصر والعالم العربي.
وأشار بكري إلى أن المخطط معروف منذ عام 2004، وأسمته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس بـ«مخطط الشرق الأوسط الجديد».
وأضاف أن «حروب الجيل الرابع تستخدم كل أداوت الإعلام ومواقع التواصل بهدف احتلال العقول وليس الأرض»، موضحا أنها تستهدف ضرب القناعات والمفاهيم وضرب منظومة القيم بمحاولة تفكيك الأسرة والادعاءات والأكاذيب التي نسمعها تلك الأيام، بأن المرأة تأخذ أجر رضاعة، وهدفه تفكيك الأسرة المصرية أكثر من كونه تحقيقا لتمكين المرأة والأمور التي تقال.
ولفت بكري إلى أن الرئيس السيسي، صرح يوم الخميس الماضي، بأن «مصر خسرت 450 مليار دولار، بعد يناير 2011، نتاج الفوضى والاعتداء على مؤسسات الدولة»، مؤكد أن مصر تبني الآن مشروعًا جديدًا ودولة حديثة، إضافة إلى إنجاز العديد من المشروعات التي لم تشهدها مصر من قبل.
وأكد أن هناك بعض النماذج تعمل خارج نطاق الخدمة وتغرد خارج السرب، لأن لديهم أهداف سياسية من أجل السعي للوصول للحكم، وتنفيذ أجندات خارجية هدفها تدمير الوطن، مؤكدا أن الشعب المصري على وعي لمخاطر تلك الشائعات والأكاذيب، وأدرك تمامًا من معه ومن ضده.
وأكد بكري أن من يريد الإصلاح الحقيقي والدفع إلى الوقوف خلف الدولة للحديث عن المشروع الوطني، معروف، ومن يعادي الدولة ويزعم أنه يتحدث عن مشكلات الناس بينما هو بعيد عنها، لا يُخلق وطني بين يوم وليلة، الوطني معروف بتاريخه ونضاله.
وأكد أن مصر تمضي إلى الامام رغم الحملات الصعبة، وتستخدم كل الأدوات لتستمر في التقدم، مستشهدًا بدعوة القيادة السياسية للحوار الوطني، والتي لم تكن نتاجًا لأزمة وإنما عن قناعة من الرئيس بضرورة الإصلاح في كل المجالات، والسماع للرأس والرأي الآخر.
وأشاد بالحوار الوطني لأنه يمثل الديمقراطية الحقيقية، ولا يجب لأحد أن يحاول فرض أجندته أو أسماء بعينها على الحوار الوطني، مختتمًا: «أتوقع بدء الحوار الوطني مع نهاية الشهر، والرئيس يحضر مجموعة من الجلسات، سيضم الرأي والرأي الآخر للوصول إلى حلول ورؤى لمواجهة المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم».