رفضت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص، بإجماع الآراء، الطعن المُقام من مدرس اللغة العربية ف.ع.ا، بمدرسة فيشابنا الإعدادية المشتركة، بإدارة أجا التعليمية بمحافظة الدقهلية، بعدما أقنع التلميذة ر.م.إ، بالصف الثاني الإعدادي، المذكورة، بإعطائها درسًا خصوصيًا، ومن خلاله أقام علاقة جنسية معها.
قضية الجنس الإلكتروني
بحسب البيان، أقام المدرس 14 محادثة جنسية عبر الواتساب، و11 محادثة عبر الفيسبوك والهاتف المحمول، احتوت قاموسًا في البذاءة والقذارة والوضاعة تعف المحكمة عن ذكرها أو كتابتها على ورق أبيض بحروف سوداء تئن حزنًا وبكاءً على حالة التردي، وقضت بمجازاته بالفصل من الخدمة في التعليم نهائيًا.
وألزمت المحكمة، مديري المدارس ووكلاء الوزارة إبلاغ النيابة العامة عن حوادث التحرش المدرسي إزاء خلو الأوراق منه، ما أفلت المدرس من العقاب الجنائي.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين محسن منصور، وشعبان عبد العزيز نائبي رئيس مجلس الدولة.
ظاهرة الدروس الخصوصية
أكدت المحكمة برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة، على 8 قواعد تواجه ظاهرة الدروس الخصوصية واستغلالها في العلاقات الجنسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل المحكمة لأولياء الأمور والمعلمين ووزارة التربية والتعليم:
1- 14 محادثة جنسية واتساب و11 فيسبوك والهاتف، قاموسًا في البذاءة والوضاعة تعف المحكمة عن ذكرها أو كتابتها على ورق أبيض بحروف سوداء تئن حزنًا وبكاءً على حالة التردي.
2- مهمة التربية والتعليم إعداد الإنسان المصري منذ طفولته ليتزود بقيم التربية الرفيعة وأصول المعرفة لصنع مستقبل الوطن وبناء وتدعيم المجتمع.
3- الأفعال الاَثمة من نتاج ظاهرة الدروس الخصوصية التي اقتحمت البيوت المصرية دون أن تجد لها وزارة التربية والتعليم وزيرًا تلو الأخر، حلًا جذريًا للقضاء عليها أو الحد منها.
4- القضاء على الدروس الخصوصية لن يكون داخل الصندوق التقليدي لوزارة التربية والتعليم، دون أن تبتدع من المخزون الثقافي للشخصية المصرية، والوقت يمضي سنوات وعقود دون علاج، مما استفحل معه المرض العضال وعلى مديري المدارس ووكلاء الوزارة إبلاغ النيابة العامة عن حوادث التحرش المدرسي إزاء خلو الأوراق منه مما أفلته من العقاب.
5- على أولياء الأمور والأسر المصرية الحذر من اختلاء بناتهن بالمدرسين بالدروس الخصوصية، وعلى الأم المصرية أن تكون قريبة من ابنتها بصداقتها لتنعم بمعاني الحرية المسئولة فلا تسمح لها بشيء في حياتها سوى في إطار الأسرة.
6- على الأب المصري أن يستقطع من حياته وقتًا ثمينًا في عمر الزمن ليجعل ابنته صديقة له بالتربية الصالحة والمنهج السليم في التفكير فإذا ما رحل عن الدنيا اطمأنت نفسه على حسن صنيعه في زينة حياته الدنيا التي كان يعايشها.
7- المحكمة تدعو إلى استعادة دور المعلم الذي كان أن يكون رسولًا بالقيم والتقاليد وتربية النشء عَلَى الفضيلة ومكارم الأخلاق مِنَ أجل تنشئة جيل قوي متسلح بالخلق القويم والعلم النافع المفيد.
8- الطاعن التقط فريسة من بين الدروس الخصوصية هتكًا بأحاديث فاجرة وصور فاحشة ولمس مواضع حساسة من جسدها هاتكًا عرضها وشرفها، مستغلا سذاجتها وقلة خبرتها وعقلها القاصر.