د.محمود محيي الدين: ضرورة تطبيق مبادرة مصر للمشروعات الخضراء عالميًّا


الجمعة 09 سبتمبر 2022 | 11:27 صباحاً
الدكتور محمود محيي الدين
الدكتور محمود محيي الدين
آدم إبراهيم

أكد الدكتور محمود محيي الدين (رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة)، على ضرورة تفعيل دور الجهات الفاعلة غير الحكومية وبناء القدرات من أجل تعزيز العمل المناخي ومواجهة الفجوات التمويلية بالاقتصادات النامية على وجه الخصوص.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، اليوم الخميس، في المائدة المستديرة لرئاسة مؤتمر COP27، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، التي ناقشت أولويات العمل الطوعي للجهات الفاعلة غير الحكومية، والدور الذي يمكن أن تلعبه تلك الجهات في توفير مصادر تمويل إضافية لدفع العمل المناخي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط والسفير وائل أبو المجد المُمثل الخاص للرئيس المُعين للدورة 27 لمؤتمر المناخ، ورائد المناخ البريطاني نايجل توبنج وعدد من كبار المسؤولين وممثلي المؤسسات الدولية المعنية بالمناخ.

وفي السياق ذاته، أعرب محيي الدين عن حرصه على تبني نهج شامل لدفع أجندة العمل المناخي من خلال دمج البعدين الإقليمي والمحلي، منوهًا إلى الأفكار المبتكرة والمشروعات القابلة للتمويل التي أسفرت عنها المنتديات الإقليمية الثلاثة الأولى في إطار سلسلة من خمسة منتديات إقليمية يشارك رواد المناخ في استضافتها مع رئاسة COP27 واللجان الإقليمية الاقتصادية للأمم المتحدة، وتنعقد تلك المنتديات تحت اسم "نحو مؤتمر الأطراف السابع والعشرين: المنتديات الإقليمية حول المبادرات المناخية لتمويل العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة".

كما أشار محيي الدين إلى انعقاد منتديات ببيروت وجنيف خلال الفترة المقبلة.

ولفت محيي الدين إلى أهمية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية بالمحافظات المصرية، وتنقسم تلك المشروعات إلى 6 فئات: المشروعات كبيرة الحجم، والمشروعات المتوسطة، والمشروعات المحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة)، والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.

وأعرب محيي الدين عن تطلعه إلى نقل تلك المبادرة المصرية إلى المستوى العالمي، وتنظيم مسابقة بشكل سنوي لاختيار أفضل المشروعات وتقديم الدعم اللازم لها.

من ناحية أخرى، أوضح الدكتور محيي الدين أن التمويل المناخي بالقارة الإفريقية غير كافٍ، كما أنه ليس بالقدر المطلوب من الكفاءة، نظرًا لطول المدة التي يصل من خلالها التمويل إلى البلدان النامية، مشيرًا إلى أن التمويل المناخي المقدم إلى إفريقيا حاليًا غير عادل، إذ إن إفريقيا لا تسهم سوى بنحو 3% من إجمالي الانبعاثات.

وأكد محيي الدين على ضرورة وضع معايير محددة للتمويل المستدام.. لافتًا إلى انعقاد اجتماع المائدة المستديرة العالمي السابع عشر (GRT) التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو حدث عالمي كبير لوضع جدول الأعمال بشأن التمويل المستدام.. مشيرًا إلى ضرورة إيجاد وسائل تمويلية مبتكرة من خلال مبادلة الديون بالاستثمار في مجالات البيئة وكذلك تقديم الدعم الفني المطلوب لدعم العمل المناخي.

واختتم الدكتور محيي الدين كلمته في المنتدى بالتأكيد على ضرورة دعم أسواق الكربون بإفريقيا.