قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إن محاور الأمن الغذائي والمياه والطاقة تحظى بأهمية كبرى لدى جميع الدول ولكن في القارة الأفريقية فإن الأمن الغذائي والمائي من الأولويات الأكثر إلحاحًا، يليها التحول إلى الطاقة النظيفة مشددة على أن مصر تسعى لتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 في نسخته الثانية، والتي عقدت تحت عنوان "من التعهد إلى التنفيذ: تحويل الالتزامات المالية إلى فرص حقيقية في أفريقيا" الذي تمتد فاعلياته من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري برعاية وحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن إطلاق مصر للمنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نُوفّي" يعتبر مثالًا يمكن أن تحتذي به دول أخرى فى تحديد مشروعات وطنية طموحة فى مجالات الامن الغذائي والمياه والطاقة. وأشارت إلى أن مصر "واضحة تماما" بشأن أهدافها المتعلقة بالتغيرات المناخية، وقد قامت بوضع استراتيجية لا تغفل العلاقة بين المناخ والتنمية مشيرة الى الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التى تم الاعلان عنها فى يونيو الماضي.
وشددت على أن مصر دمجت البعد المناخي بالمشروعات التنموية التي نفذتها مصر في الفترة الماضية وتابعت: "بدلا من النظر للمناخ باعتباره عائق على الدول، نحن ندمج أهداف المناخ في خطتنا التنموية، وهذه هي الرسالة القوية التي نريد إيصالها إلى الحضور في مؤتمر COP27.
وأعادت التأكيد على أهمية تحديد الدول النامية الاحتياجات المطلوبة من شركاء التنمية مثلما تعمل مصر في المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء "نُوفّي" حيث تدرج احتياجاتها ومشروعاتها في مشروعات المناخ ضمن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل.
أثنت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي على الحضور الكبير من شركاء التنمية للنسخة الثانية من منتدى التمويل الدولي والتعاون الإنمائي Egypt-ICF 2022، قائلة: شركاء التنمية هم الذين يسهمون في إنجاح هذا العمل من خلال التمويل ومن خلال ما يسفر عنه من نتائج.
واختتمت مشاركتها بالجلسة النقاشية قائلة: لدي نظرة إيجابية متفائلة الآن، فهناك إدراك حاليا للمحورية قضايا المناخ واهمية اتباع النهج التشاركي للمواجهة والبناء الاخضر ولدينا قائمة طموحة من المشروعات الوطنية الخضراء ومواعيد نهائية ملتزمين بها اولها هم قمة المناخ القادمة برئاسة مصرية فى شرم الشيخ نوفمبر القادم وهناك عمل قد تم إنجازه بالفعل.