قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تعمل بتنسيق كامل لخروج مؤتمر شرم الشيخ بالشكل الذي يليق بمصر والنتائج المتوقعة مثل مصر.
وأكد أبو زيد على كون انعقاد المؤتمر في دول نامية سيعكس طموحات كثيرة من الدول النامية، والدور الريادي الذي يضطلع به الرئيس السيسي والمؤتمرات التحضيرية لها دور أساسي في وضع لبنات نجاح قمة شرم الشيخ.
وكشف متحدث الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، عن تفاصيل لقاء سامح شكري اليوم الأربعاء، مع جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي لقضايا المناخ، قائلا إن الولايات المتحدة دولة رائدة في قضايا التغير المناخي، والاتصالات التي تقوم بها مصر هامة للغاية، «لأن عنصر نجاح مؤتمر المناخ شرم الشيخ أن يعبر عن مواقف جميع الدول، الدول النامية والمتقدمة، وبالتالي التشاور المصري مع الولايات المتحدة هامة جدا لضمان نجاح المؤتمر».
مغادرة سامح شكري اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن سبب مغادرة وزير الخارجية سامح شكري، اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، هو تولي نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبدالحميد الدبيبة الليبية المنتهية ولايتها، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وأردف أن «الوفد المصري غادر الجلسة الافتتاحية حينما بدأت مراسم تسلم تولي نجلاء المنقوش الرئاسة؛ نتيجة أن مصر والمجتمع الدولي يرى أن هذه الحكومة لا تتمتع بالشرعية، كون خارطة الطريق التي اعتمدها البرلمان الليبي حدد لها مدة 18 شهرا تنتهي بعدها ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة».
وتابع متحدث الخارجية: «مصر ترى أنه لم يكن من الحكمة اندفاع الجانب الليبي والمجيء بـ "المنقوش" إلى جامعة الدول العربية، ليبيا تمر بظروف خاصة وخلافات سياسية بالداخل، ليس من الحكمة استحضار هذه الخلافات إلى جامعة الدول العربية، لأن رئاسة مجلس وزراء الوزراء العرب ليست رمزية، كون رئيس المجلس يضطلع بدور، وتقام اجتماعات للمجموعة العربية».
وتابع: «لا يجب أن ننظر إلى مسألة المغادرة بمعزل عن قرار المجلس بتكليف الأمانة العامة للجامعة بإعداد دراسة قانونية بدراسة مدى صلاحية الرئاسة الحالية الجامعة، ولم يعترض أي طرف عن هذه التوصية، إذن فنحن بصدد دراسة يتم إعدادها ليقرر المجلس عقب ذلك كيف سيتم التعامل مع هذه المسألة خلال المرحلة المقبلة».