تعقد محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية اليوم، الثلاثاء، ثاني جلسات محاكمة المتهم بإنهاء حياة الطالبة سلمى بهجت بمدينة الزقازيق، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وقررت هيئة المحكمة في الجلسة السابقة، تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة الطالبة سلمى بهجت، لجلسة اليوم، لطلب دفاع المتهم بضم ملفه الطبي والمرافع، وذلك برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، والمستشار الدكتور مصطفى بلاسي، وعضوية المستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر محمد فاروق، وأحمد غريب.
شهادة والدي سلمى بهجت
يذكر أن النيابة العامة استمعت إلى شهادة والدي المجني عليها وخالها، والذين أكدوا أن المتهم كان زميلا لابنتهم بذات الجامعة، وسبق أن تقدم لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان، ويوم موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.
ميل إلى الإلحاد
فيما أكد خال المجني عليها، في شهادته أمام رجال النيابة العامة، أنه تم رفض خطبة المجني عليها للمتهم وذلك بسبب ميله إلى الإلحاد وأفكاره الشاذة، مما دعا الأسرة إلى رفض خطبة ابنتهم إليه.
إحالة إلى الجنايات
وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إسلام محمد فتحي محمد، 22 سنة، إلى محكمة الجنايات على خلفية اتهامه بقتل سلمى بهجت محمد محمود عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها لعزوفها عن الارتباط به وإخفاق محاولاته المتععدة لإرغامها على ذلك، حيث وضع مخططا لقتلها تقصى فيه ميقات ترددها على العقار محل الواقعة، وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيض "سكين" وكمن مستترا بإحدى زوايا مدخل ذلك العقار متربصا لها، وما إن ظفر بها حتى انهال عليها طعنا قاصدا إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.