صرح أمين عام اتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز بأن أسعار الغذاء تراجعت عالميا إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية الروسية وستظهر آثارها بالأسواق قريبا.
وأشار -في بيان للاتحاد- إلى أن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO لأسعار الغذاء انخفض بنسبة 8.6% وهو الانخفاض الشهري الرابع على التوالي، متراجعا إلى أقل من مستويات ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية مسجلا أدنى مستوياته منذ يناير 2022، إلا أنه مازال أعلى مما كان عليه في نفس الفترة من عام 2021 بنسبة 13.1%، ومن المتوقع استمرار الانخفاض خلال الأشهر القادمة ليقارب أسعار العام الماضي.
وأضاف "انخفض مؤشر أسعار الزيوت النباتية بنسبة 19.2% وهو أدنى مستوى له منذ 10 أشهر، لتراجع أسعار زيوت النخيل بسبب توقع إتاحة كميات وافرة للتصدير من إندونيسيا وفول الصويا وبذور اللفت بسبب تباطؤ الطلب وتوقع إمدادات وفيرة من المحاصيل الجديدة"
وأوضح عز أن مؤشر أسعار الحبوب انخفض بنسبة 11.5%، مدفوعة بانخفاض بنسبة 14.5% في القمح، بعد الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا بشأن تحرير حركة التصدير من الموانئ الرئيسية للبحر الأسود والتوافر الموسمي من المحاصيل الجارية، كما انخفضت أسعار الذرة بنسبة 10.7% بسبب اتفاق البحر الأسود فضلاً عن زيادة الكميات المتاحة خلال الموسم في الأرجنتين والبرازيل مما ساعد على تخفيف الضغط على الأسعار، كما تدنت الأسعار العالمية للأرز للمرة الأولى في عام 2022.
وأشار إلى تراجع مؤشر أسعار السكر بنسبة 3.8% بسبب انخفاض أسعار الإيثانول الذي أدى إلى إنتاج السكر بكميات فاقت التوقع، كما انخفض مؤشر أسعار منتجات الألبان بنسبة 2.5% مع الهبوط الأكبر لأسعار اللبن المجفف الخالي من الدسم تليها أسعار الزبدة واللبن الكامل الدسم، كما انخفض مؤشر أسعار اللحوم بنسبة 0.5% بسبب تراجع الطلب على استيراد لحوم الأبقار والأغنام وزيادة توافر الكميات المخصصة للتصدير.
وأشار عز إلى أن توجيهات القيادة السياسية بإجراءات استباقية مع بدء جائحة كورونا بزيادة السعات التخزينية ورفع حجم المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية والمواد البترولية من 3 أشهر إلى ما يتراوح من 6 إلى 9 أشهر، ساعد مصر في تجاوز الأزمة العالمية التي ارتفعت فيها الأسعار إلى مستويات لم يشهدها العالم، كما وفر لمصر مليارات الدولارات بسبب خفض الاستيراد أثناء تلك الفترة لنبدأ في تعويض ما تم استهلاكه الآن بأسعار أقل كثيرا خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 50% من الغذاء ونفس النسبة لمستلزمات الإنتاج.
وأوضح عز أنه تم إنشاء صوامع ضخمة للحبوب وصهاريج عملاقة للزيوت والمواد البترولية، بخلاف التوسع في الزراعة للمحاصيل الرئيسية من خلال استصلاح مليون ونصف فدان بخلاف التوسع الأفقي لزيادة الإنتاجية للفدان.