كيف تصل إلي وظيفة بعائد 10 آلاف جنية شهريًا في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية؟


مؤهلاتك تساوي وظيفة بمبلغ 10 آلاف جنية

الخميس 01 سبتمبر 2022 | 05:40 مساءً
الاستثمار
الاستثمار
مهند أدهم

وضع إقتصادي صعب يضرب العالم كله في ظل الصراعات الدولية، ملف روسيا وأوكرانيا الذي وضع العالم علي شفي أزمة لم يري مثلها منذ سنين خصوصًا القارة العجوز، تلاها الملف الأمريكي الصيني علي الأراضي التايوانية يزيد الوضع سوءًا، بعدما بدأ العالم بشم أنفاسه من تداعيات فيروس كورونا، أزمات تلو أزمات والدولار يحلق بعيدًا في معادلة غير متوازنة في سوق العملات واليورو يعلن أخذ إستراحة لأجل غير مسمي، من الوضع العالمي إلي النظرة المحلية في الاقتصاد المصري، هل وظيفة 10 آلاف جنية تكفي مصاريف الأسرة المصرية في ظل كل تلك الكوارث التي لم تترك دولة إلا وتركت بصمتها فيها؟ هل أصلًا يقدر المواطن المصري علي الوصول لصافي مرتب بمبلغ 10 آلاف جنية نهاية كل شهر؟

وظيفة براتب 10 آلاف خيال ام حقيقة ؟

في باديء الأمر في حالة نظرنا إلي واقع الرواتب في السوق المصري فسنجده يتراوح بين 3 إلي 5 آلاف جنية، رواتب لا تفرق بين الكبير والصغير والخريج وذو الخبرة، معظم الوظائف في هذا الرينج الذي لا تحيد عنه كأن أرباب الأعمال إتفقوا علي بروتوكول موحد بهذه الأرقام بعيدًا عن مستوي خبرة الموظف.

لكن هل يمكنك الحصول علي وظيفة بمرتب أعلي من 5 ألاف؟ بالطبع نعم لكن بظروف معينة لابد ان تعرفها جيدًا، لكن الوضع ليس مستحيلًا خصوصًا في هذه الظروف الصعبة.

وظيفة الأحلام هي حقيقة

لكي تصل إلي وظيفة بمبلغ 10 آلاف جنية لابد ان تكون مهاراتك الحقيقية تساوي هذه القيمة في سوق العمل بعيدًا عن تقديرات أصحاب الشركات، فقد يظن البعض ان مهاراته ترتقي إلي مرتبات عالية بينما هو كما نقول "واخد مقلب في نفسه"، لكن لنفترض أن مهاراتك في سوق العمل تؤهلك لتقاضي مبلغ 10 آلاف جنية، هل حقًا ستجد شركة تعطيك هذا المبلغ مقابل القيمة التي تمتلكها وتستطيع تقديمها للشركة؟ دعونا نقول ان نسبة كبيرة من الشركات تبخس الموظف صاحب الكفاءة حقه، وتجعله متساوي مع فئة الموظفين الذين يتقاضون 3 آلاف جنية، قد يكون بقصد او بدون قصد لعدم وجود الوعي المالي والتدريب الكافي لتلك الشركات للتعامل مع الموظفين.

لنتحدث بعقلانية

أنت في حالة تمتلك مهارات قد تستفيد منها بعض الشركات لتعطيك راتب 10 آلاف جنية فأنت ببعض من المنطق لن تذهب لهذه الشركة لأن قيمة هذه المهارة تساوي أعلي من ذلك بكثير، لأن الشركة التي تستفيد من مجهوداتك تربح أعلي من ذلك بكثير جدًا.

فأنت بكل عقلانية لابد أن تنطلق إلي مشروعك الخاص، فأنت بيدك المفاتيح والعامل الرئيسي للنجاح وهو المهارة المثمرة، كل ما عليك هو دراسة السوق جيدًا والبحث عن استثمار تلك المهارة بحيث تعطيك ربح اعلي لأن عائلتك أولي بكل قرش، في حالة لست مؤهل لهذه الخطوة فعليك البحث عن شركة تقدر مهارتك بشكل أفضل لأنه لنفس السبب عائلتك تحتاج إلي كل قرش في هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن لا تذهب أبدًا إلي الشركات التي تقتل مهارتك وتعطيك مرتب ضئيل جدًا، الوضع هذه الأيام لا يحتمل وأنت تعرف ذلك.

أصحاب المرتبات الأقل من 10 آلاف جنية

حسنًا في حال وصلت إلي هنا فأنت مثل الكثير مرتبك لا يتعدي 5 آلاف جنية، وتريد الوصول إلي فئة ال10 آلاف جنية وأعلي من ذلك، ماذا نفعل؟

الموضوع ليس صعبًا وفي نفس الوقت ليس سهلًا بكل تأكيد لكن إليك بعض النصائح الاقتصادية التي ستساعدك في الوصول إلي مرتب أعلي:

- تعلم كيف تؤكل الكتف، هناك بعض المهارات التي لمعت هذه الفترة في السوق مثل مونتاج الفيديو والأنيميشن والذكاء الاصطناعي، ابدأ من اليوم بتعلمها وإتقانها فخلال عام من الآن ستجد نفسك تتقاضي مرتب عالي في هذه الأعمال.

- العمل الأونلاين منجم ذهب يحتاج إلي عامل ماهر، حاول ان تخصص ساعة كل يوم للعمل اونلاين في مجال تحبه او تريده، تعلمه بشكل أقوي وانطلق فيه وستحقق منه ربح بكل تأكيد بعد فترة سواء كان موقع إلكتروني او بيع منتج يحتاجه الناس او غير ذلك.

- قلل مصروفاتك الغير ضرورية، فمن غير المهم شراء غير المفيد من الكماليات التي لن تفيدك وتشكل عبيء كبير علي ميزانيتك، فالتقليل منها هو زيادة وربح بكل تأكيد.

- تعلم إدارة المال، فهذه خطوة أصبحت ضرورية في ظل الأزمة الاقتصادية وكيفية إدارة المال بحكمة.

- تعلم مهنة جانبية بجانب عملك الأساسي، لديك هواية جميلة مثلًا في الرسم، استغل هذه الفرصة وقم بتعليمها للناس بمقابل صغير أو صفحة علي الفيس بوك تنشر فيها فيديوهاتك أو تبيع رسوماتك اونلاين.

في الأخير نحن لا نقصد بوظيفة بمبلغ 10 آلاف جنية هي المفهوم التقليدي للروتين اليومي في الوظيفة في مقر عمل بعدد ساعات محددة لأخذ راتب محدد نهاية الشهر ونحن لا نعترض علي ذلك لكن نقصد هو كيف تصل إلي ربح أكثر من 10 آلاف جنية بشكل شهري تكفي بها أسرتك في الوضع الطاحن الذي يمر به الجميع بدلًا من الشكوي والأنين دون فائدة، حول الأزمة لفرصة للتقدم، فالأذكي هو الذي سيستمر وليس الأقوي.