كشف الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، عن وصول حجم إنفاق واستهلاك المصريين خلال العام الماضي إلى 2.1 تريليون جنيه، متوقعا أن يشهد العام الجاري زيادة في حجم الإنفاق بنسبة 15%.
وأوضح عشماوي، خلال لقاء ببرنامج «التاسعة»، مساء الثلاثاء، أن 30% من حجم الاستهلاك والإنفاق العام الماضي كان في السلع الغذائية، بما يتعدى 700 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الاستهلاك يزداد إلى الضعف في بعض الأشهر مثل رمضان.
وأردف مساعد أول وزير التموين، أن العالم بدأ في خفض استهلاك الطعام والشراب، معلقا: «متوسط الموجات التضخمية في أوروبا تعدى 10%، والناس بدأت ترشيد الاستهلاك وتضع أولويات له، وتجنب السلع الخاصة بالرفاهية تمامًا والتركيز على كيفية الادخار».
وتابع أن الوضع مختلف في مصر، «لأن دخل الأسرة قليل، ويستهلك المواطن معظم الدخل في شراء أساسيات الحياة»، مردفا: «الوقوف إلى جوار مستحقي الدعم لتوفير السلع الأساسية بأسعار عادلة واجب على الدولة».
الدولة تتحمل موجات التضخم
قال عشماوي إن الدولة يجب أن تتحمل الموجات التضخمية والزيادات السعرية، التي طرأت على معظم السلع وألا تمررها للمواطن، مستشهدًا بسعر رغيف الخبز التمويني، والذي بلغ 5 قروش، رغم أن تكلفته الحقيقية 80 قرشًا، وتتحمل الدولة 75 قرشا منها.
وأضاف أن الدولة تنتج نحو 270 مليون رغيف يوميًا، بتكلفة نحو 130 مليون جنيه، «نمط الاستهلاك في مصر مختلف، ويحتاج تأمين مصادر الإمداد للسلع وتنويعها، وزيادة المخزون والاحتياطي الاستراتيجي للسلع».