يعيش العالم لحظات من الرعب، خوفًا من وقوع حربٍ بين الصين من جهة وتايوان والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى؛ لما سيكون لها من تأثير كارثي ومُدمر على الاقتصاد العالمي.
سنوات عجاف تعيشها اقتصادات الدول المختلفة، بدءًا من انتشار فيروس كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، انتهاءً بالحرب الصينية التايوانية، التي يتوقع خبراء أنها ستكون الأسوأ اقتصاديًا على مر التاريخ.
كشف تقرير أعدته «CNBC عربية»، أن النزاع الصيني التايواني يمتد عمره لأكثر من 70 عامًا، وهي أزمة قديمة مُتجددة، لأرضين يفصلهما 180 كم.
الحرب الاقتصادية الأعنف في التاريخ
يحبس العالم أنفاسه اليوم، خوفًا من اندلاع حربٍ، كشف خبراء أنها ستكون الأعنف اقتصاديًا على مر التاريخ، والتي ستزيد من سوء التضخم وأزمة الطاقة والنفط، بالإضافة إلى تدمير سلال الإمداد حول العالم، وإنهاك اقتصادات الدول بمختلف تصنيفاتها.
وأكد التقرير خوف العالم من اشتعال فتيل الأزمة بين البلدين، والتي بدأ دخانها يسطع في سماء تايوان، وذلك عقب الزوبعة التي أثارتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان مطلع شهر أغسطس الجاري، والتي لم تتجاوز 24 ساعة.
وتوقّع خبراء، أن تتسبب الحرب في مزيد من الأضرار للاقتصاد العالمي، وذلك لما يُشكّله قطاع التصنيع القوي في الصين من أهمية في العالم؛ نظرًا لارتباطه الوثيق بالاقتصادات في كل مكان، كما تُعد البحار حول الصين وتايوان من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
الاقتصاد الصيني في أرقام
وبالأرقام، تبلغ التجارة الأميركية مع الصين 656 مليار دولار سنويًا، في حين يبلغ حجم التجارة بين واشنطن وتايبيه 114 مليار دولار، وتُمثّل التجارة الأميركية مع الصين وتايوان 10 أضعاف تجارتها مع روسيا وأوكرانيا.
حرب بين الصين وتايوان