كشفت شركة «ريستاد» لأبحاث الطاقة أن روسيا تحرق ما قيمته 10 ملايين دولار من الغاز الطبيعي يوميا، بينما تقيد الصادرات إلى أوروبا، ونشرت الشركة تحليلا، الأسبوع الماضي، يوضح أن الأقمار الصناعية، خلال مراقبتها لمستويات الحرارة المشعة منذ 11 يوليو، رصدت حرق روسيا لكميات كبيرة من الغاز الطبيعي في منشأة بورتوفايا للغاز الطبيعي المسال.
يذكر أن تلك المحطة يتم بناؤها بالقرب من الحدود الفنلندية، وكميات الغاز المحروقة تلك، كان من الممكن أن يتم توريدها إلى أوروبا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا، وتقدر تكلفة حرق روسيا للغاز بحوالي 10 ملايين دولار يوميا.
روسيا تحرق الغاز وأوروبا تستجديه
وبينما يشهد سعر الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعا إلى 67 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu) اعتبارا من 17 أغسطس، ظهرت تلك القضية لأول مرة قبل أسابيع قليلة عندما لاحظ المواطنون الفنلنديون شعلة كبيرة تلوح في الأفق على الحدود الروسية.
ووفقا لتقديرات شركة الأبحاث «ريستاد»، فإن تحرق روسيا حوالي 4.34 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، وهذا يعادل 1.6 مليار متر مكعب على أساس سنوي، أو حوالي 0.5٪ من طلب الاتحاد الأوروبي بشأن الغاز.
الجدير بالذكر أن سبب الحرق غير واضح، وبحسب شركة الأبحاص فقد يكون جزءا من إجراءات اختبار العمل في منشأة بورتوفايا الذي من المقرر أن يبدأ في وقت لاحق من هذا العام، أو بسبب نقص التنسيق بين قطاعات التشغيل المختلفة، أو قد يكون السبب سياسيا.
وأوضحت الشركة: «اللهب المشتعل واضح للغاية، وربما يشير إلى أن الغاز جاهز وينتظر التدفق إلى أوروبا إذا استؤنفت العلاقات السياسية الودية».