صفاء لويس.. ولا يزال العقارُ مسيطراً

نعم.. ورغم كل التحديات والأحداث الساخنة على الساحة العالمية والإقليمية.. ورغم رغبة الكثيرين من أصحاب الفوائض المالية فى الاحتفاظ بجزء من السيولة لديهم لأن الكاش أصبح سيد الموقف، إلا أن الحديث عن الاستثمار العقارى ما زال يتصدر المشهد، بل ويثير شهية المتطلعين لمزيد من الحياة العصرية والفوز بفرصة قد لا تتكرر مستقبلا..

حقاً لقد استطاع السوق العقاري حماية أموال عملائه بلا منافس، بدءاً من توفير فرصة للارتقاء بمستوى الحياة المجتمعية، ومروراً بتحقيق عائد على الأموال المستثمرة، وانتهاءً بإتاحة مردود مالي في حال استلام الوحدة والرغبة في تأجيرها، مهما كانت الظروف فقد أصبح العقار هو الرهان الرابح دائماً حتى في ظل التخوف من الأزمات.

وقد شهد على هذا التفوق الزيادة الملحوظة في المبيعات والإقبال الكبير على شراء العقار خلال شهر مارس الماضى بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية وهروب الأموال إلى الملاذات الآمنة وقد كان للعقار النصيب الأكبر، وهكذا استطاعت الأموال معرفة وجهتها المفضلة، وبينما لم يعد الحديث عن مزايا الاستثمار العقارى أمراً مجهولاً، أصبح اختيار الشركة المطورة هو الأمر الأهم والقرار المصيري بلا شك.

وهنا لا يسعنا سوى التأكيد على كل مشترٍ أن يدقق الاختيار ويمعن النظر، وأن يتخفف من أى مغريات زائفة أو دعايات واهية، وعليه أن يبحث دائماً عن مطور يتسم باستدامة العملية التنموية والتاريخ المشرف والريادة المطلقة، إنه المطور الذى يبحث دائماً عن تقديم ملامح حقيقية للحياة العصرية، المطور الذى يعتنى ببناء الحياة قبل بناء العقار.

تلك هى دعوة صادقة للمشترين الجدد ألا يغامرون «بتحويشة العمر»، خاصة أن السوق العقارى المصرى لا يزال يتمتع بنخبة كبيرة من أساطين التطوير والتنمية المشهود لهم بالتميز والكفاءة والإنجازات الفارقة، فضلاً عن مجموعة من الشركات التى بدأت أو تستعد لبدء تسليم مشروعاتها الجديدة كأحدث ما أنتجه السوق العقارى وأفضل ما توصلت إليه التنمية العمرانية.

إنه اليقين الذي يملأ وجدان المشترين بواقع ملموس من التميز والإبداع التنموي في الكثير من المشروعات الرائدة التي طوّرها الكبار من ضيوف المجلة العقارية في هذا العدد الخاص والأكثر تميزاً بما يحتويه من مشروعات فريدة ونقاشات جادة وموضوعات هي الأكثر حساسية على الساحة العقارية في الوقت الراهن، إذ تكشف عن أراء النخبة التنموية بكل وضوح.

تلك الآراء والحوارات والتحليلات الخاصة برواد العقار في مصر، قد تغير الكثير من آراء متابعيها نحو تكوين رؤية أفضل لاتخاذ القرار الصائب في ظروف هي الأكثر غموضاً، لذا كان علينا إيضاح الواقع وكشف المستهدفات والتوقعات والتحركات المرتقبة لشريحة من المطورين هم الأفضل والأكبر في السوق العقارى، وهو ما لا يستغنى عنه المشترون من معلومات.

ومع كل ما يحمله العملاء في أذهانهم من تساؤلات، وكل ما يصبو إليه الجميع من أهداف ونجاحات في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم حالياً، ورغم كل التحديات التي حتماً ليست الأولى من نوعها في مواجهة السوق العقارى، ورغم المناداة دائماً بالمزيد من تحفيز القطاع، يستطيع المشترون قبل المطورين أن يخبروك بكل ثقة أن العقار لا يزال مسيطراً.

صفاء لويس.. ولا يزال العقارُ مسيطراً