كشفت شركة «هارف إيست HarvEast» الأوكرانية، العاملة في القطاع الزراعي، عن كون روسيا سرقت نحو 200 ألف طن من المزارع الأوكرانية الواقعة شرقي البلاد، في حين تحث كييف المشترين على مصادرة شحنات الحبوب المشبوهة.
ووجهت كييف اتهامات إلى روسيا مرارا بسرقة الحبوب من المناطق المحتلة وتصديرها، وتقول إنَّ موسكو شحنت نصف مليون طن من المواد الغذائية المصادرة، بينما دأبت روسيا على نفي ما تقوله أوكرانيا.
وأوضحت «هارف إيست»، التي كانت من بين أكبر 10 شركات مالكة للأراضي في أوكرانيا قبل الحرب، أن الشاحنات الروسية أخذت 50 ألف طن من المحاصيل الموجودة بالمخازن وتوجهت بعد ذلك في اتجاه روسيا، بما في ذلك من قريتي مانهوش ونيكولسكوي بالقرب من ماريوبول.
وتتجاوز توقعات هارف إيست للحصاد لتصل إلى حوالي 150 ألف طن أخرى من حقولها المحتلة التي لم تعد تسيطر عليها، برغم عدم تمكّنها من التحقق من الأرقام الدقيقة، مشيرة إلى أن إجمالي الكميات يعادل حمولة 3 سفن من التي تعبر قناة بنما.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة “هارف إيست”، دميتري سكورنياكوف، في مقابلة: «أكبر خسارة تمثلت في حصاد هذا العام، في يونيو بدأوا في حصاد محصولنا، ولا يمكننا الوصول إلى هذه الأراضي».
وتظهر الكميات الكبيرة بشكل غير طبيعي من شحنات المواد الغذائية من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا إلى أنَّه يتم تصدير الحبوب الأوكرانية المصادرة من هناك، وفقاً للمحللين وكلية كييف للاقتصاد، وقال سكورنياكوف إنَّ أراضي “هارف إيست” قريبة بدرجة كافية من روسيا لدرجة أنَّه من المرجح إرسال حبوبها إلى هناك بالشاحنات.
يذكر أن الممثل الأوكراني الخاص للشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد ناشد، الخميس، الدول الأعضاء بالجامعة العربية بمصادرة الشحنات المشبوهة من حبوبها، وقال صبح، إن «إفلات روسيا من العقاب سيشجعها على مواصلة سرقة الحبوب من جنوب أوكرانيا المحتل»، بينما قال سكورنياكوف إنَّ شركة “هارف إيست”- وهي جزء من شركة “إس سي إم” (SCM) القابضة المملوكة لـرجل الأعمال الأوكراني رينات أخميتوف، فقدت حوالي ثلثي أراضيها بسبب الاحتلال الروسي.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
