شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية تراجعا مع توقعات متشائمة من صانع رقائق عملاق آخر لتزيد من مخاوف الركود، تزامناً مع عدم رغبة العديد من المتداولين في القيام بأي رهانات محفوفة بالمخاطر قبل إعلان بيانات التضخم المحورية اليوم الأربعاء.
بينما تقلصت ارتفاعات مؤشر S&P 500 التي حققها من أدنى مستوى بلغه في يونيو إلى 10% مع تراجعه لليوم الرابع على التوالي، وكذلك كان أداء مؤشر ناسداك 100 دون المستوى بعد أن قدم تحذير شركة "ميكرون تكنولوجي" مزيداً من الأدلة على انهيار الطلب على الرقائق، لتثقل أسهم القطاع حيث تراجعت جميع الشركات الثلاثين المدرجة في مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات الذي انخفض بنسبة 4.6%، كذلك تلاشت مكاسب أسهم الميم بما فيهم أسهم مثل "بيد باث آند بيوند و"غيم ستوب".
وأصبح المستثمرون أكثر حذراً قبل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو، والذي من المتوقع أن يهدأ قليلاً بينما لا يزال عند مستويات عالية.
ويتوقع أن يأتي تقرير التضخم في أعقاب أرقام الوظائف الأخيرة التي تؤكد نمو الأجور القوي وكذلك بيانات الإنتاجية التي تسلط الضوء على زيادة أخرى في تكاليف العمالة والتي يمكن أن تزيد من تعقيد جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم.
ويمثل التقرير ضغطا إذا جاء أسخن من المتوقع على الأسواق هذا الأسبوع. حيث يمكن أن يحمل ضمناً خطوة الفيدرالي القادمة حيث قام المستثمرون بتسعير تحرك الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر ، كما كتب ليندسي بيل، كبير محللي الأسواق والمال في "أللي" Ally. وأضاف "في كلتا الحالتين، لا يزال يتعين علينا الاطلاع على تقرير وظائف آخر ، والمزيد من بيانات التضخم ، واجتماع جاكسون هول قبل أن نصل إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. لذا سنرى حالة من التقلب لعدة أسابيع قادمة".
ويعتبر توقيت الاستثمار عند ذروة التضخم ليس بالأمر السهل، خاصة بعد أن تبين أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو كانت أكثر سخونة من المتوقع، وتاريخياً فإن الشراء عند ذروة التضخم قد يجلب للمستثمرين عائدات ضخمة، بحسب بيانات مجموعة "ليثولد" Leuthold التي أشارت إلى أن أولئك الذين اشترو مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند قمم التضخم الرئيسية التي تعود إلى عام 1940 شهدوا ارتفاعاً في المتوسط بنسبة 16% في الأشهر الـ 12 التالية. ولكن التحذير والفارق الكبير هو أن متوسط مضاعف الربحية في الحالات السابقة كان 12.7، مقارنةً بأكثر من 20 الآن.