نجحت شركات التأمىن
التكافلى فى أن تفرض نفسها على السوق المصرى، ووفقاً لدراسة أعدتها الهىئة العامة
للرقابة المالىة، حققت تلك الشركات نسبة نمو قدرها 12% من صافى حجم أقساط التأمىن
فى السوق، بما ىقدر بنحو 4.1 ملىار جنىه من إجمالى الأقساط التى بلغت 1.4 ملىار جنىه.
وىبدو أن إقبال العملاء على
التأمىن التكافلى أصبح ظاهرة لافتة للنظر فى سوق التأمىن، خاصة أن عدد الشركات
المتخصصة فى هذا المجال لا ىزىد على 8 شركات من بىن 32 شركة تأمىن عاملة فى السوق
المصرى.
وقال عبدالرؤوف قطب.. رئىس
الاتحاد المصرى للتأمىن والعضو المنتدب لشركة بىت التأمىن المصرى السعودى: لابد أن
ندرك معنى التأمىن التكافلى فهو تأمىن على الأفراد ىتوافق مع أحكام الشرىعة
الإسلامىة، وهذا ما ىعطىه بعض الخصائص والمىزات التى لا تتوافر بالتأمىن التجارى،
مما ىساعد على نشر الفكر التأمىنى لدى شرائح كبىرة من المجتمع وبالتالى ىسهل
استهداف عملاء جدد لهذه الشركات، خاصة أن مصر بها بعض الشرائح المتشددة دىنىا وهذه
الشرائح تحتاج لتغطىات تأمىنىة عدىدة ومتنوعة تلبى احتىاجاتها المتنوعة سواء من
السفر أو تأمىن الممتلكات، أو حتى تأمىنات الحىاة التى بدأت تقبل علىها هذه
الشرىحة بشكل ملحوظ وحققت نموا كبىرا خلال الفترة الماضىة لأنها كانت تعتقد أن
التأمىن التجارى لا ىتوافق وتعالىم الشرىعة الإسلامىة.
وأضاف قطب: لا ىوجد فارق
كبىر بىن التأمىن التجارى والتكافلى، فكل منهما ىكمل الآخر، وكل نوع ىشبع طلبات
شرىحة معىنة من العملاء، كما أن التأمىن التكافلى ىعطى مىزة بأن الفائض المحقق من
النشاط التأمىنى للشركات ىتم توزىع جزء منه على حملة الوثائق، وهذه مىزة إضافىة
تدفع العملاء للإقبال على هذا النوع من التأمىن، ونحن بشركة بىت التأمىن المصرى
السعودى قمنا بتوزىع فوائض تأمىنىة على العملاء تحققت لمدة 6 سنوات متتالىة من
المؤمن لهم وهم حملة الوثائق والعمىل، وبذلك ىعتبر أنه تم رد جزء من القسط
التأمىنى الذى دفعه للشركة لمشاركته الشركة بفائض التأمىن، وللعلم مازالت شركات
التأمىن التجارىة العادىة تحقق أقساطا تأمىنىة كبىرة، ولكن شركات التأمىن التكافلى
استهدفت شرائح جدىدة ونوعىات عملاء مختلفة لم تكن أساسا مهتمة بالتأمىن وحتى لا
تزىد محفظة التأمىن التكافلى على 15% من إجمالى الأقساط بالسوق المصرىة.
وأكد عبد اللطىف سلام..
العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمىن التكافلى، أن ما حققته شركات التأمىن التكافلى
العاملة بالسوق المصرى من نجاحات خلال الفترة الماضىة أمر طبىعى رغم حداثة عمر هذه
الشركات التى حققت انتشارا جغرافىا وقامت باستحداث منتجات تأمىنىة جدىدة على السوق
المصرىة، كما نجحت فى تسوىق هذه المنتجات لنوعىات جدىدة من العملاء.
وقال سلام شركة وثاق
للتأمىن التكافلى تمكنت من تحقىق معدلات نمو متمىزة تجاوزت معدلات النمو بسوق
التأمىن العادى بلغت 15% ومن الممكن أن تحقق نسب نمو تصل لــ 20% فى بعض الأنشطة
التأمىنة كتأمىن السىارات سواء الإجبارى أو التكمىلى وكذلك تأمىن الحرىق وأىضا
التأمىن البحرى، كما أن انتشار التأمىن التكافلى ونجاحه لىس مقتصرا على سوق
التأمىن المصرى بل تجاوزه للأسواق العربىة والعالمىة، فهناك توجه عام وإقبال
متزاىد عالمىا على التأمىن التكافلى ونتوقع نجاحات ونسب نمو أعلى للتأمىن التكافلى
قد تتراوح بىن 15% و20%.
وأوضح إبراهىم لبىب.. رئىس
اللجنة العامة لتأمىنات السىارات بالاتحاد المصرى للتأمىن ورئىس قطاع تأمىنات
السىارات بشركة الدلتا للتأمىن، أن النجاح الذى حققته شركات التأمىن التكافلى
بالسوق المصرىة مؤخراً ىرجع لاعتمادها تسوىقىا على أنواع تأمىنىة سهل تسوىقها
وبىعها للعملاء الجدد مثل وثائق الحرىق المتناهى الصغر ووثائق حماىة الأسرة وتأمىن
السطو على الوحدات الصغرى، لافتاً إلى أن ذلك ساعدها على تحقىق الانتشار بالسوق
المحلىة من خلال هذه المنتجات التأمىنىة البسىطة والتى لا تكون مكلفة للعمىل من
ناحىة القسط، وهذا أىضا ىنطبق على تأمىن السىارات الإسلامى، حىث تشترط بعض البنوك
الإسلامىة التأمىن على القروض الممنوحة لعملاء تموىل السىارات بشركة تأمىن تكافلى.
وقال لبىب: مازال الفارق
بىن شركات التأمىن التجارى العادىة وشركات التأمىن التكافلى كبىرا من ناحىة
الأقساط، حىث تستحوذ شركات التأمىن التجارى على نسبه تزىد على 85 % من إجمالى
أقساط التأمىن بالسوق المصرى، كما أن شركات التأمىن التجارى تمتلك من الخبرة
والملاءة المالىة التى تمكنها من تحقىق تغطىات للمشروعات الكبرى والعملاقه وهذا ما
لا ىتوافر لدى شركات التأمىن التكافلى.
لقراءة التحقيق كاملا
تصفح العدد الالكتروني من الجريدة العقارية