قررت بنجلاديش رفع أسعار الوقود بنحو 50%، السبت، في خطوة ستقلص عبئ الدعم ولكنها ستزيد من الضغط على التضخم الذي تجاوز بالفعل 7%.
ويعتبر اقتصاد بنجلاديش، البالغ 416 مليار دولار، أحد أسرع الاقتصادات نموا في العالم منذ سنوات، ولكن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب الروسية الأوكرانية أدى إلى زيادة فاتورة الواردات، ما أجبر الحكومة على السعي للحصول على قروض من الوكالات العالمية بما في ذلك صندوق النقد الدولي.
وأوضحت وزارة الطاقة والموارد المعدنية في بيان، أن سعر البنزين ارتفع 51.2% إلى 130 تاكا، أي 1.38 دولار، للتر وبنزين 95 أوكتان 51.7% إلى 135 تاكا والسولار والكيروسين 42.5%.
وأردفا الوزارة أن زيادة أسعار الوقود كان لا بد منها نظرا لظروف السوق العالمية، مشيرة إلى أن شركة بترول بنجلاديش، التي تديرها الدولة، تكبدت خسائر تزيد عن ثمانية مليارات تاكا، أي 85 مليون دولار، في مبيعات النفط في الأشهر الستة حتى يوليو.
وصرح نصر الله حميد، وزير الدولة للكهرباء والطاقة والموارد المعدنية، للصحفيين بأن «الأسعار الجديدة لن تبدو مقبولة للجميع، لكن لم يكن لدينا خيار آخر، على الناس التحلي بالصبر»، مؤكدا أنه سيتم تعديل الأسعار إذا هبطت الأسعار العالمية.