تطارد الحرب الروسية الأوكرانية دول العالم، وسط مخاوف على الأمن الغذائي، بعد الارتفاع الجنوني الذي شهدته أسعار السلع، وتأثر سلاسل التوريد؛ وذلك نظرًا أنهما من أكبر الدول المُصدرة للمحاصيل الزراعية على مستوى العالم.
أزمة غذاء في رسيلانكا
سريلانكا أحد الدول التي أعلنت دخولها أزمة غذاء، ووجّهت الحكومة السريلانكية، نداءً عاجلاً لمعالجة سوء التغذية المنتشر بسرعة بين الأطفال؛ حيث تركت أزمتها الاقتصادية 9 من كل 10 أشخاص يعتمدون على المساعدات الحكومية.
وتصارع سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها، حيث أنها وصلت إلى حد الإفلاس.
ووفقًا لفضائية "آسيا الإخبارية"، فقد أعلنت وزارة شؤون المرأة والطفل السريلانكية، سعيها للحصول على تبرعات خاصة لإطعام مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من الضعف بسبب نقص الغذاء.
مشكلة الغذاء وجائحة كورونا
وقال نيل باندارا هابوهين وزير شؤون المرأة والطفل، إن مشكلة الغذاء سيئة، عندما كانت جائحة كورونا في ذروتها، إلا أنه في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، أصبح الوضع أسوأ بكثير.
وأضاف الوزير أنه تم إحصاء 127 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، من بين 570 ألف فتاة وصبي دون سن الـ5 في منتصف عام 2021.
تأثير التضخم على الأزمة
وأكد ارتفاع تلك الأرقام عدة مرات مع التأثير الكامل للتضخم المتفشي، والنقص الحاد في الغذاء والضروريات الأخرى، موضحاً أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات مباشرة من الدولة قد تضاعف تقريبًا في العام الماضي؛ حيث يعتمد أكثر من 90% من السكان الآن على الحكومة للحصول على المساعدة المالية.