شهدت أسعار النفط ارتفاعا بمقدار دولارين للبرميل، الأربعاء، إذ أدى تقرير عن انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة وتخفيضات في تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا إلى تخفيف القلق بشأن ضعف الطلب، وأيضا رفع الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة 75 نقطة أساس.
وأوضحت مجموعة معهد البترول الأميركي الصناعية أن مخزونات الخام تراجعت 4 ملايين برميل، أي أربعة أضعاف الانخفاض المتوقع، وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة هبطت 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مع تسجيل الصادرات أعلى مستوى على الإطلاق فيما يرجع إلى خصم كبير للخام الأمريكي عن خام برنت القياسي العالمي.
بينما أنهى خام برنت مرتفعا 2.13% إلى 106.62 دولار، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الأربعاء مرتفعًا بنسبة 2.4٪ عند 97.26 دولارًا للبرميل، وارتفع النفط في عام 2022، ووصل إلى أعلى مستوى في 14 عامًا عند 139 دولارًا للبرميل في مارس بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد من مخاوف الإمدادات ومع تعافي الطلب من الوباء.
وتراجعت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة، على الرغم من انقطاع الإمدادات في ليبيا ونيجيريا والتخفيضات في تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، وانخفضت تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى خمس طاقة خط الأنابيب يوم الأربعاء، بينما قالت Eni الإيطالية إنها ستتلقى كميات أقل من غازبروم الروسية.
من المتوقع أن يؤدي رفع سعر الفائدة بشكل كبير إلى زيادة القلق بشأن توقعات الطلب وارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الآخرين.