كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن كون مصر تعد من الدول التي تهتم كثيرًا بتطوير وتحديث استراتيجيتها للطاقة بحلول 2035، فيما يناسب مستجدات العصر، مشيرا إلى اهتمام مصر بمشروعات الهيدروجين الأخضر، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية.
ونشر مركز المعلومات، فيديو بعنوان «مصر ومستقبل الطاقة في إفريقيا»، يرصد فيه أهم ما جاء في أحدث تقارير هيئة الطاقة الدولية IEA، والتي جاء بها أن الدول الإفريقية تحرص على إيجاد حلول خضراء خلال سعيها للنمو، خصوصًا فيما يخص مصادر الطاقة اللازمة لخلق نمو مستدام يلبي طموحات شعوبها.
مصر والاقتصاد الإفريقي
أظهر التقرير أن مصر تلعب دورًا محوريًّا في الاقتصاد الإفريقي، فتستحوذ مصر ونيجيريا على ثلث الناتج المحلي الإجمالي للقارة، وتمكنت الدولتان من تجنب تأثيرات كورونا الاقتصادية، كما سجل الناتج المحلي الإجمالي لكلتا البلدين زيادة قدرها 30% خلال 2021.
وأضاف أن معظم المناطق الصناعية بإفريقيا ترتكز في مصر، ودول شرق إفريقيا، والمغرب، ونيجيريا، وجنوب إفريقيا. كما سارعت مصر، ضمن 5 دول إفريقية، بالإنفاق على مشروعات البنية التحتية للطاقة للتعافي، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي طويل المدى.
مصر توطن مشروعات الطاقة المتجددة
ولفت التقرير أيضا، إلى قيام مصر بعدة خطوات من أجل توطين المشروعات التي تدعم الوصول بنصيب موارد الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في 2035 ومنها مشروعات إنتاج وتصدير الأمونيا من مصادر طاقة متجددة في مصر بقيمة 5 مليارات جنيه، والتي تم الاتفاق عليها في مارس 2022.
وتأتي ضمن مشروعات عالمية تصل قيمتها إلى 1 تريليون دولار عالميًّا بحلول 2030، نتيجة زيادة الطلب على إيجاد بدائل لموارد الطاقة الروسية، وأوضح أن معدلات توليد الطاقة الشمسية سجلت زيادةً إفريقيًّا بفضل مشروع بنبان في مصر بقدرة 1.65 جيجاوات، ونوه بأن مصر قررت الاستغناء عن محطات التوليد الكهربائية التي عملت بالفحم.
وأوضح أن مصر ستصبح منتجا للطاقة النووية بحلول 2030، وتطبق إعفاءات ضريبية للمواد التي تستخدم لتصنيع منتجات لاستخدام الطاقة بشكل أكفأ، وتعد مصر ضمن الدول التي ستعتمد على الأمونيا المستخلصة بالاعتماد على الموارد المتجددة، بدلًا من الأمونيا المولدة من موارد الطاقة التقليدية في صناعة الأسمدة.