أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الإثنين، أنه تابع خلال مشاوراته مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، التقدم المحرز في مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين.
العلاقات المصرية الصومالية
قال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصومالي بقصر الاتحادية: اتفقنا على أهمية العمل المشترك، لتعزيز جهود التنمية الاقتصادية في الصومال، وجهود افتتاح فرع "بنك مصر"، التي تكللت بالنجاح بداية شهر يوليو الجاري من خلال منح البنك المركزي الصومالي، رخصة التشغيل النهائية لبنك مصر.
وتابع السيسي: "نتطلع إلى أن يمثل خطوة إضافية، نحو تعزيز التواجد التجاري والاستثماري المصري في الصومال، بما يحقق مصالح الجانبين بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات التعليم، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير التدريب اللازم، لبناء قدرات الكوادر الصومالية في مختلف المجالات".
ملف سد النهضة الإثيوبي
أشار الرئيس السيسي إلى أنه ناقش مع نظيره الصومالي تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، "توافقنا حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء، لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021، حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وأضاف السيسي: "تبادلنا وجهات النظر والرؤى، حول مجمل الأوضاع الإقليمية، في منطقة القرن الأفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة، خلال مناقشاتنا اليوم واتفقت إرادتنا السياسية، نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار، في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا".
التعاون المصري الصومالي
أكمل: نسعى لتكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر وأعدنا التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة، عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي، بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العلاقات المصرية الصومالية تتميز بتعدد الروافد، فى إطار من المصالح المشتركة، وأن الدولة المصرية تؤكد على دعمها للجهود الصومالية، لتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب لتحقيق التنمية في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطى التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.
وفي نهاية كلمته، قال الرئيس السيسي: "أعرب لكم مجددًا، عن سعادتي بتشريفكم الكريم، وتقديرى لمباحثاتنا البناءة اليوم التي أكدت حرصنا المتبادل، على دفع التعاون الثنائي بين بلدينا، تحقيقًا لمصالحنا المشتركة متمنيًا لكم، ولشعب الصومال الشقيق، مزيدًا من التقدم والاستقرار".