تكبدت شركات «تسلا، ومايكروستراتيجي، وبلوك»، مجتمعة ضربة موجعة تقدر بـ5 مليارات دولار من حيازات «بتكوين» خلال الربع الثاني من عام 2022، وهو ما يعكسه الهبوط بنسبة 59% في سعر العملة المشفرة خلال الربع المنتهي في 30 يونيو.
ووفقا لـ«بلومبرج»، فإن تلك الخسائر بناء على إفصاحات الشركات الثلاث حول أرصدة "بتكوين" الخاصة بكل منها، وفي الوقت الذي تعتبر فيه تلك الخسائر مجرد خسائر ورقية بالنسبة إلى "مايكروستراتيجي" و"بلوك" حتى تبيعا ما تمتلكانه من العملة المشفرة، إلا أن "تسلا" تكبدت بالفعل بعض الخسارة الحقيقية، وصرحت، الأربعاء الماضي، بأنها تخلصت من أغلب حيازاتها من "بتكوين" خلال الربع الثاني.
وانتعشت "بتكوين" قليلا من أدنى مستوى سجلته الشهر الماضي دون 18 ألف دولار، إلا أن الخسائر تكشف المخاطر التي تتعرض لها الشركات عندما تقرر تخزين بعض السيولة التي تحتفظ بها في العادة على شكل سيولة نقدية أو سندات خزانة قصيرة الأجل شديدة الأمان، في عملات مشفرة متقلبة.
ولا توجد ضمانات بوصول بيتكوين، بعد تلك الخسائر، من جديد إلى مستوى قريب من أعلى سعر بلغته في نوفمبر، عند 68 ألف دولار تقريبا.
وصرح جيري كلاين، العضو المنتدب في "تريجري بارتنرز"، وهي شركة في نيويورك تدير السيولة النقدية للشركات، بأن «شراء بتكوين أمر محفوف بالمخاطر بشدة بالنسبة إلى الشركات، فهي أحد الأصول المتقلبة للغاية، وتعرض سيولة الشركات لمخاطر تكبد خسائر فادحة».
وتدرج ما لا يقل عن 27 شركة "بتكوين" في مراكزها المالية، ورغم أن معظمها من شركات التعدين وشركات الخدمات المالية، فإن أكثر من 85% من عملات "بتكوين" المحتفظ بها في الشركات المدرجة كانت لدى شركة البرمجيات "مايكروستراتيجي"، وشركة صناعة السيارات "تسلا"، ومزودة خدمات المدفوعات "بلوك".
وأصبحت شركة البرمجيات أول شركة عامة تستثمر حصة الأسد من سيولتها في "بتكوين" في عام 2020، بعد التشكيك في الاستراتيجية التقليدية للاستثمار في الأوراق المالية الحكومية الأميركية قصيرة الأجل عندما تراجعت العائدات.
واشترت شركة تسلا، ما قيمته 1.5 مليار دولار من عملة "بتكوين" أوائل العام الماضي، وسرعان ما باعت بعضا من تلك الحيازات محققة مكاسب، وقال ماسك في ذلك الوقت، «إن العملة المشفرة شيء جيد»، وعلى وشك الحصول على «قبول واسع من قبل رجال التمويل التقليديين».
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
