الأسهم الأوروبية تستقر الجمعة بعد تحريك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة

شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية، استقرارا خلال جلسة تداولات اليوم الجمعة في أعقاب رفع أكبر من المتوقع للفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي وانهيار الحكومة في إيطاليا، لكنها تتجه صوب تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية في شهرين.

وسجل المؤشر “ستوكس 600 ” لأسهم الشركات الأوروبية استقرارا، بعد أن عوضت مكاسب أسهم الطاقة خسائر بقية القطاعات في المعاملات المبكرة، وأنهى المؤشر جلسة متقلبة على ارتفاع أمس الخميس، وفقا لـ «رويترز».

بينما اضطربت الأسواق بعد رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار أكبر من 50 نقطة أساس متوقعة.

وتراجعت الأسهم الإيطالية بعد جلسة عاصفة مع تأهب البلاد لانتخابات مبكرة في 25 سبتمبر أيلول بعد استقالة رئيس الوزراء ماريو دراجي في أعقاب انهيار حكومته الائتلافية.

ومن المتوقع أن تتجه أسواق أوروبا نحو إنهاء الأسبوع على ارتفاع مع انحسار المخاوف المرتبطة بتقلص إمدادات الطاقة، وذلك بعد استئناف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا بعد توقف بسبب أعمال صيانة.

وهبط سهم بنك دانسك 2.6 % في حين تراجع سهم شيندلر السويسرية لصناعة المصاعد أربعة بالمئة بعد خفض الشركة توقعات الأرباح للعام الحالي، وتصدر سهم بيزلي التابعة لمجموعة لويدز أوف لندن للتأمين المكاسب على المؤشر ستوكس 600 بعد رفع توقعات الأرباح للعام بأكمله.

رفع المركزي الأوروبي لسعر الفائدة

وكشف المركزي الأوروبي، الخميس، في محاولة جريئة للسيطرة على التضخم، عن رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية.

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ العام 2011 التي يرفع فيها البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، ويعيد سعر الفائدة الرئيسي في أوروبا إلى الصفر، بحيث كانت المعدلات في المنطقة سلبية منذ العام 2014.

وتدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ في 27 يوليو في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا تضخمًا قياسيًا يغذيه ارتفاع أسعار الطاقة، فقد قفز معدل التضخم السنوي في الاتحاد الأوروبي إلى 9.6% في يونيو، وبلغ 8.6% في 19 دولة تستخدم اليورو.

وأشار البنك المركزي، في وقت سابق، إلى أنه سيرفع أسعار الفائدة بهامش أصغر، ولكنه قرر أنه بحاجة إلى أن يكون أكثر شدة بناء على “تقييم محدث لمخاطر التضخم”.