قدم معهد تيودور بلهارس للأبحاث، إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرا بشأن عقد لقاء علمي بعنوان «البنوك الحيوية من أجل صحة أفضل وبحث علمي أكثر ثراء».
وقدم التقرير، الدكتورة حنان خفاجي، مدير المعهد، ونظم اللقاء مركز التميز بقسم المناعة بالمعهد الممول من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لأكاديمية البحث العلمي، بمشاركة عدد من الأطباء والعلماء والمتخصصين في مجال البنوك الحيوية بالمعهد وخارجه.
وأشار التقرير إلى أنّ اللقاء العلمي تضمن مُناقشة دور بنك العينات الحيوية التابع للمعهد في خدمة أمراض الكبد مثل، الالتهاب الكبدي «فيروس C»، والكبد الدهني غير الكحولي، وسرطان الكبد، والتي تمثل عبئا كبيرًا في مصر نتيجة انتشارها وازدياد معدل الإصابة بها والمضاعفات الخطيرة الناجمة عنها، وترجمة البحث العلمي للوصول إلى الدقة الطبية فى تشخيص أمراض الكبد.
ضرةرة التشخيص المبكر لأمراض الكبد
ويهدف اللقاء لتلبية الاحتياج لاكتشاف أدوات جديدة، يمكن من خلالها التشخيص المُبكر لأمراض الكبد، ومعرفة نسبة تقدم المرض، والتي يمكن من خلالها استخدام وسائل علاجية جديدة وحماية الكبد من المرض ومضاعفاته.
وناقش اللقاء تأسيس بنية تحتية مناسبة تربط بين البيانات الإكلينيكية ذات الجودة العالية لمرضى الكبد، والتقنيات الجزيئية والجينية المتقدمة لهذا المرض.
وقالت الدكتورة حنان خفاجي، مدير المعهد، إن تطور البنوك الحيوية أصبح هو حجر الأساس في العمل البحثي، حيث تجمع البنوك الحيوية بين مجالات العلوم الأساسية والوبائية، ويمكن من خلالها ترجمة الأبحاث العلمية إلى خدمة إكلينيكية للمرضى، مشيرة إلى أنّ بنك العينات الحيوية بالمعهد يحتل المرتبة رقم 11 على المستوى المحلي، ويتميز بكونه الوحيد المختص بأمراض الكبد تحديدًا، بخلاف البنوك الحيوية الأخرى التي تعني بالأورام السرطانية.
وأفادت الدكتورة إيمان الأهواني، رئيس شعبة المناعة وتقييم العلاج ومنسق اللقاء العلمي، بأنّ التوصيات تضمّنت مراعاة أخلاقيات البحث العلمي في جمع العينات والمعلومات الخاصة بالمشاركين، والحفاظ على حقوقهم، وضع سياسة لجمع المعلومات تحافظ على سرية وخصوصية المعلومات الخاصة بهم، وتنظيم خيارات نقل وتخزين العينات، والالتزام بالحصول على الموافقة المُستنيرة من المشاركين، والتدريب على التعامل مع العينات وسبل التخلص الآمن منها، من خلال نظام آلي وحمايتها من التلوث، والحفاظ على سلامة الموظفين والزوار، وتصميم أنظمة الحوكمة لمراعاة نطاق البنك الحيوي والسياق الذي يعمل فيه.
حاضر في اللقاء: الدكتورة سميرة عزت، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بمعهد الكبد القومي ورئيس الأبحاث الاكلينيكية بشركة مينافارم، الدكتور فايق الخويسكي، أستاذ المعلوماتية الطبية الحيوية والإحصاء الطبي بجامعة الإسكندرية، الدكتورة أماني ماهر، استشاري الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بجامعة عين شمس.
بالإضافة إلى الدكتورة عزة صالح، أستاذ الكيمياء الإكلينيكية ومدرب معتمد لأخلاقيات البحث العلمي، الدكتورة منى زهيري، أستاذ المناعة والباحث الرئيس لمركز التميز بالمعهد، الدكتور محمد زلاط، مدرس المناعة، كما شارك في تنظيم اللقاء، الدكتورة هدى أبو طالب، أستاذ الإحصاء الحيوي وبحوث البيئة بالمعهد، والدكتورة مروة حسن، رئيس قسم المناعة بالمعهد.