الجفاف يتسبب في ظهور مدينة أثرية في العراق

مدينة عراقية تعود للحياة من جديد، وذلك بعد أن غمرتها المياه لأكثر من 40 عامًا، والتي يعود عمرها إلى 3400 عام، وتقع تحت بحيرة سد الموصل الضخم في نهر دجلة شمال العراق.

وكشف تقرير أعدته فضائية "CNBC عربية"، أن المدينة ظهرت للسطح من جديد بسبب الجفاف الشديد، الي خفّض مستويات المياه في يناير وفبراير.

ليست المرة الأولى

ليست هذه المرة الأولى التي تظهر فيها المدينة العريقة من تحت الماء؛ ففي 2018 تسبب انخفاض منسوب الماء في ظهور مدينة، ولكن لفترة وجيزة، وعندما انخفض منسوب الماء مطلع هذا العام، ظهر قصر مُحصّن بالأبراج والمستودعات.

وأوضح التقرير أن العلماء يعتقدون أن المدينة هي "زاخيكو" من العصر البرونزي؛ فالمدينة كانت المركز الأساسي في إمبراطورية ميتاني بين عامي 1550 و1350 قبل الميلاد.

الاستدلال على معالم المدينة

وأكد التقرير أن المدينة ظلّت تحت الماء منذ أن أسست السُلطات العراقية سد الموصل في ثمانينات القرض الماضي.

فريق من العلماء كان يعمل للاستدلال على معالم المدينة في ظروف مناخية شديدة البرودة، خوفًا من أن تغمر المياه المدينة من جديد.

جدران المباني من الطوب اللبن، وكانت سليمة بشكل ملحوظ، وحتى بعدما قبعت 40 عامًا تحت الماء.

العلماء عثروا أيضًا على خمسة أواني سيراميكية، تحتوي على أكثر من 100 لوحة مكتوبة بالطريقة المسمارية القديمة.

المملكة الميتانية

هناك آمالًا أن تُلقي الأعمال البحثية بعض الضوء على المملكة الميتانية، التي تتوفر عنها معلومات قليلة.

وللوقوف على مصير المدينة بعد ترّضها لزلزال مُدمّر عان 1350 قبل الميلاد، الفريق البحثي استخدم أغطية بلاستيكية لتغطية أطلال المدينة قبل أن تغمرها المياه من جديد.