تدرس بعض أكبر البنوك في «وول ستريت» مبيعات السندات المحتملة، بينما تومض تحذيرات الركود باللون الأحمر، مع بداية موسم الأرباح الذي يجري على قدم وساق.
ويتوقع أن يكون ازدهار السندات المصرفية في الربع الجاري عاملا ملطفا، إذ ترتفع التكاليف، وتشهد جداول تمويل كبار المقترضين في السوق تقدما بالفعل.
وأعلن بنكا «جيه بي مورجان تشييس أند كو JPMorgan Chase & Co»، و«مورجان ستانلي Morgan Stanley» عن أرباح الربع الثاني، الخميس الماضي، تلاهما بنك «سيتي جروب Citigroup»، وبنك «ويلز فارجو أند كو Wells Fargo & Co»، يوم الجمعة، وفقا لـ«بلومبرج».
وأتت نتائج 3 من البنوك الأربعة ذات الوزن الثقيل، وهي «جيه بي مورجان، ومورجان ستانلي، وويلز فارجو»، دون تقديرات المحللين، ما زاد الضغط بشأن ما إذا كانت ستغامر بدخول السوق أم لا،
أما «سيتي جروب» فكان البنك الوحيد من بين المجموعة الرباعية الذي تجاوزت نتائجه التقديرات، إلا أنه أعلن اعتزامه تعليق عمليات إعادة شراء الأسهم للمساعدة في تلبية قواعد رأس المال الأعلى، وهو قرار اتخذه بالفعل «جيه بي مورجان».
قال أرنولد كاكودا المحلل الائتماني في "بلومبرج إنتليجنس": "كان هناك الكثير من الإصدارات بالفعل في النصف الأول من هذا العام، لذلك سيكون بالتأكيد بوتيرة أبطأ مما رأيناه؛ وأتوقع أن يُصدِر "جيه بي مورغان" أكثر من "بنك أوف أميركا" (Bank of America) في الأسابيع المقبلة، لأنه كان أبطأ في النصف الأول من العام".
من المتوقع أن يعلن "بنك أوف أميركا عن النتائج اليوم الإثنين. كما أشار "كاكودا" أيضاً إلى أن "ويلز فارغو" قد يظل أكثر نشاطاً، حيث يمتلك أكبر قدر من فائض رأس المال مقارنة بالبنوك الكبرى.
علاوةً على ذلك، توقّع المحللان الائتمانيان في "جيه بي مورغان"، كبير كابريهان ونيكيتا دياتلوف في مذكرة بتاريخ 6 يوليو، أن تبيع أكبر البنوك ما بين 14 مليار دولار و16 مليار دولار من السندات الشهر الجاري، وهو أقل بكثير من 19 مليار دولار تقريباً التي كانت ستجعل شهر يوليو رابع أعلى شهر لمبيعات الديون من البنوك الراسخة في "وول ستريت". وتُمثّل البيانات المالية حالياً أكثر من 50% من الإصدارات عالية الجودة، لذا فإن ربعاً أقل من المعتاد من شأنه أن يبطئ إجمالي إصدار الشركات بشكل أكبر.
نظراً لأن سوق السندات تبحث عن بعض الاستقرار في الأسعار وعوائد الخزانة، فمن المرجح أن تظل مبيعات السندات الصيفية ذات الدرجة الاستثمارية، ضعيفة مع استفادة بعض الائتمانات من تقارير الأرباح الأكثر إيجابية، وفقاً لرأي مايكل غامبال من "بلومبرغ". يتطلّب تحقيق توقعات الأسبوع المقبل ما بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار بما في ذلك الإصدارات المصرفية، أو 10 مليار دولار إلى 15 مليار دولار بدونها.
يُذكر أن أربعة مقترضين باعوا حوالي 10 مليارات دولار من الديون الجديدة في أسبوع متقلب، مع بيانات التضخم التي هزت الأسواق. وقادت شركة "بيبسيكو" (PepsiCo) الأسبوع الضعيف، حيث أصدرت 2.5 مليار دولار من السندات التي تضمنت شريحة خضراء نادرة. وغابت السوق الأساسية عن التوقعات الأسبوعية، وهو الأسبوع الرابع الذي يعاني من ضعف الأداء خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ومع انتهاء نصف شهر يوليو، بلغ حجم التداول 23.65 مليار دولار، أي أقل بكثير من حجم التداول المقدّر عند 80 مليار دولار، والذي من غير المرجح إلى حدّ كبير أن يتم الوصول إليه.