رفع الفائدة الأمريكية يكبح مكاسب المعدن الأصفر

في منتصف يونيو الماضي، أعلن البنك المركزى الأمريكى عن رفع سعر الفائدة والتي تعد أكبر زيادة على مدار 30 عاما، بعد أن أعلن عن زيادة بمقدار 75 نقطة أساس، فى محاولة للتصدى لمعدلات التضخم وإعادة السيطرة على ارتفاع الأسعار، ومنذ اتخاذ هذا القرار ساهم ذلك في موجة هبوط متتالية في البورصة العالمية للمعادن الثمينة.

ألقي قرار رفع سعر الفائدة الأمريكية بظلاله على سعر المعدن الأصفر على الصعيد المحلي، بعد أن هبط للأسبوع الخامس على التوالي، نتيجة التراجع الحاد في الطلب على شراء السبائك الذهبية، مما ساهم فى تراجع السعر العالمي، لتخسر الأوقية مايقرب من 1.8% خلال التعاملات الأسبوعية.

ومن جانبه أوضح نادى نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، أن سعر الأوقية تراجع ليسجل 1701 دولار في أقل مستوى خلال 16 شهرا، بقيمة تراجع 33.7 دولار، مرجعا ذلك إلى لجوء المستثمرين للاستثمار فى الدولار كبديلا للمعدن الأصفر نتيجة قرارت الفيدرالي الأخيرة، التي عززت من الأخضر على حساب المعدن الأصفر.

ولفت سكرتير شعبة الذهب، خلال تصريحات خاصة لجريدة العقارية، إلى أن العديد من البلدان اتخذت قرارا برفع سعر الفائدة مما يدعم سوق العملات، بجانب التوقعات برفع الفائدة الأمريكية خلال الاجتماع المقبل التى قد تصل الى 0.75% للمرة الثانية على التوالي، تزامنا مع ارتفاع مستوى التضخم في الولايات .

وتوقع "نجيب" أن تحل على الذهب العالمي موجة هبوط، فهناك مؤشرات تؤكد أنه يمكن أن تتراج سعر الأوقية لتصل إلى 1620 دولار خلال الأالفترة القادمة.

وعلى مستوى الصعيد المحلي، كشف "نجيب" أن عيار 21 العيار الأكثر مبيعا في مصر، تراجع بقيمة 210 جنيه، خلال آخر ثلاثة أشهر منذ مايو الماضي وحتى منتصف يوليو الجاري، فقد كان وصل إلى أعلى مستوى له في مطلع مايو وسجل 1200 جنيه، لكنه بعد التغيرات التي طرات عليه نتيجة تذبذب السعر العالمي، وتراجع حجم الطلب على الشراء من قبل المستثمرين ساهم ذلك في تراجعه الفترة الراهنة عند 990 جنيه، كما تراجع سعر الجنيه الذهب خلال الثلاثة شهور الماضية بقيمة 1680 جنيه، فقد كان سعره يصل 9600 جنيه في مايو الماضي، لكنه تراجع الأن ليسجل 7920 جنيه.