تركيا تتوصل لاتفاقية حول أزمة حبوب أوكرانيا


الخميس 14 يوليو 2022 | 05:19 صباحاً
موانئ الحبوب في أوكرانيا
موانئ الحبوب في أوكرانيا
وكالات

كشفت تركيا عن توصلها إلى اتفاق مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة يستهدف استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية التي أوقفتها روسيا، ما يزيد احتمالات إنهاء الأزمة التي تعرض ملايين البشر حول العالم لخطر المجاعة.

وصرح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بأن الاتفاق سيوقع عندما يجتمع الطرفان مرة أخرى الأسبوع المقبل وسيشمل ضوابط مشتركة لفحص الحبوب في الموانئ، مضيفا أن تركيا ستضمن سلامة ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مردفا أن تركيا ستقيم أيضا مركزا للتنسيق مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب.

وقالت أوكرانيا، في وقت سابق، إن الاتفاق «على بعد خطوتين» فقط، بينما تستضيف تركيا المحادثات الرباعية في إسطنبول، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه تم اتخاذ "خطوة مهمة وجوهرية" نحو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية لكن نبه إلى "الحاجة للمزيد من العمل الفني الآن لتجسيد التقدم الذي جرى إحرازه اليوم".

وأردف جوتيريش للصحفيين في نيويورك: "نأمل في الأسبوع المقبل، أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي، لكن كما قلت نحن ما زلنا بحاجة إلى الكثير من النوايا الحسنة والالتزامات من قبل جميع الأطراف". موضحا أنه على الرغم من التواصل الدبلوماسي بين أوكرانيا وروسيا لكن "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من أجل السلام".

ولم يصدر تعليق حتى الآن من أوكرانيا أو روسيا، وكلاهما من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم، ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بيوتر إليتشيف رئيس إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية قوله إن روسيا تريد السيطرة على السفن وتفتيشها لاستبعاد التهريب، وأبلغت مدن أوكرانية عدة عن قصف روسي عنيف، وعلى الرغم من عدم ربطه اتفاق الحبوب بالتقدم في المحادثات لإنهاء الحرب، كان كوليبا متشائما بشأن آفاق السلام.

يذكر أنه لا يزال هناك أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية عالقة في صوامع في ميناء أوديسا على البحر الأسود وتقطعت السبل بعشرات السفن بسبب الحصار الروسي والألغام البحرية الأوكرانية، وجرت المحادثات التي عقدت في إسطنبول بين مسؤولين أوكرانيين وروس وأتراك ومسؤولين من الأمم المتحدة خلف أبواب مغلقة في مكان لم يكشف عنه.

وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، بأن موسكو قدمت مقترحات لحل قضية الحبوب في أقرب وقت ممكن، فيما قال دبلوماسيون، في وقت سابق، إن تفاصيل الخطة قيد المناقشة في محادثات الأربعاء تتضمن فكرة أن ترشد سفن أوكرانية سفن الحبوب دخولا وخروجا من مياه الموانئ الملغمة، وأن توافق روسيا على هدنة أثناء نقل الشحنات في حين تفتش تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، السفن لتهدئة مخاوف روسيا المتعلقة بتهريب الأسلحة.

اتهامات مستمرة بالتسبب في المجاعة وأزمة عالمية في الغذاء

تعتبر أوكرانيا وروسيا من أهم موردي القمح في العالم، وروسيا أيضا مصدر كبير للأسمدة وأوكرانيا منتج مهم للذرة وزيت دوار الشمس، لذا فإن إبرام صفقة لإنهاء حظر الصادرات يعتبر أمرا حيويا للأمن الغذائي، لا سيما بين الدول النامية، ولاستقرار الأسواق.

وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بالتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية وزيادة التضخم من خلال تعقيد محاولات تزويد الدول الفقيرة بالحبوب، من ناحيتها تحمل موسكو مسؤولية ذلك لأوكرانيا متهمة إياها برفض إزالة الألغام التي نشرتها حول سواحلها لحماية نفسها من هجوم روسيا والتي تمثل تهديدا لعمليات الشحن.

وأيضا وجهت روسيا انتقادات إلى الغرب لفرضه عقوبات على مجموعة من القطاعات التي تجعل من الصعب على روسيا تمويل وتأمين خدمات الشحن البحري الخاصة بها.