لتأخر الإنشاءات.. المشترون يرفضون سداد مستحقات قروض الرهن العقاري في الصين


الخميس 14 يوليو 2022 | 04:11 صباحاً
أزمة قطاع العقارات في الصين
أزمة قطاع العقارات في الصين
وكالات

يمتنع مشترو العقارات في الصين عن سداد مستحقات قروض الرهن العقاري وسط تأخير تنفيذ الإنشاءات العقارية، ما عزز فرص تفاقم أزمة عقارية في البلاد، وزاد من مخاطر تزايد القروض الرديئة لدى البنوك.

وأوقف مشترو منازل في 35 مشروع بـ22 مدينة صينية سداد مدفوعات قروض الرهن العقاري اعتبارا من 12 يوليو، بسبب تأخر الإنشاءات وتراجع أسعار العقارات، وفقا لتقرير بحثي كتبه محللي بنك سيتي جروب بقيادة جريفن تشان.

وتشير الخطوة التي اتخذها مشترو العقارات الصينيين إلى أن العاصفة التي اجتاحت القطاع العقاري الصيني، تؤثر حاليا على الطبقة الوسطى في البلاد بشكل يهدد الاستقرار الاجتماعي هناك.

البنوك الصينية تواجه نقص السيولة

تتحدى البنوك الصينية بالفعل نقص السيولة المتاحة لدى المطورين، وبات يتعين عليهم في الوقت الراهن الاستعداد لموجة تعثر مشتري المنازل، وقال تشان إن الاستقرار الاجتماعي بات على المحك، مضيفا أن الامتناع عن سداد مقدمات المنازل كفيل بخلق حالة انعدام استقرار اجتماعي.

وتراجعت أسعار العقارات في الصين، ليهبط متوسط أسعار بيع العقارات في المشاريع القريبة مكانيا في عام 2022 بنسبة 15% مقارنة بتكاليف المشتريات خلال الأعوام الـ3 الماضية، بحسب بنك سيتي جروب.

وتواصل العدوى الانتشار حاليا وربما تمتد إلى البنوك. وربما يصل حجم القروض الرديئة الناجمة عن الامتناع عن سداد مدفوعاتها إلى 561 مليار يوان (83 مليار دولار)، لتشكل نسبة 1.4% من قروض الرهن العقاري واجبة السداد.

وعلى الرغم من أنه يمكن الحد من إجمالي التأثير على البنوك، فإن البنوك المملوكة للدولة مثل بنك الإنشاءات الصيني، وبنك البريد الصيني لادخار الأموال والبنك الصناعي والتجاري الصيني ربما تكون متعرضة لانكشافات أكبر على قروض الرهن العقاري وربما تتعرض لانتكاسات وسط تراجع ثقة المستثمرين.

التطور الأخير يجئ في الوقت الذي يشهد تجدد مخاطر قيود كوفيد التي تشكل مصدر تهديد للقطاع العقاري، وهبط مؤشر عقاري أساسي بنسبة 3.8% في الأيام القليلة الماضية، ليسجل بذلك أسواء أداء ممتد ليومين منذ 13 يونيو.

وهبط مؤشر بلومبرج لسندات الصين الدولارية ذات العائد المرتفع ليصل إلى أدنى مستوياته خلال عقد اعتبارا من الثلاثاء، كما هبطت السندات المحلية الصادرة عن المطورين العقاريين الكبار، مثل جيماديل كورب وكانتري جردن هولدنج، لتصل إلى مستويات قياسية متدنية.