صرح مصدر مسئول بالبنك المركزي المصري بأن العمر الإفتراضي للعملة البلاستيكية (بوليمر) الجديدة التي تم طرحها اليوم بالبنوك، يزيد مرتين ونصف تقريبا عن العملات الورقية التقليدية.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن العمر الإفتراض للعملة البلاستيكية يزيد عن 4 سنوات، وتصل تكلفة الورقة منها إلى 160 قرشا فقط، بينما لا يتجاوز العمر الإفتراضي للعملات الورقية التقليدية العام ونصف العام، وتصل تكلفة الورقة منها إلى 145 قرشا.
وكان مسئول بالبنك المركزي المصري قد صرح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأنه تم حتى الأن طباعة نحو 2 مليار جنيه من العملة البلاستيكية (بوليمر) الجديدة فئة الـ 10 جنيهات، وطرحها بالبنوك إعتبارا من اليوم، حتى يتم إتاحتها للمواطنين كفكة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال المصدر إنه تم إجراء تعديلات فنية على ماكينات الصراف الآلي المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية حتى تتمكن من قبول السحب والإيداع للعملة البلاستيكية الجديدة.
وطرح البنك المركزي المصري اليوم فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر) والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.
وذكر البنك المركزي المصري في بيان له أن طرح العملة الجديدة يأتي في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة، وإطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وأوضح أنه قد تم تصميم الـعشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.
وأشار إلى أن النقود البلاستيكية تتميز بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، كما أنها صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها.
وشدد البنك المركزي المصري على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.