دخلت الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت فجر الـ 24 من فبراير الماضي، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء الحرب برًا وبحرًا وجوًا، يومها الـ 130.
وأحرز الجيش الأحمر، خلال تلك الفترة، تقدمًا مهمًا للسيطرة على المناطق الشرقية من أوكرانيا، آخرها ما أعلنه وزير الدفاع الروسي اليوم، بالسيطرة الكاملة على مدينة ليسيتشانسك، أخر معقل رئيسي لأوكرانيا في منطقة لوجانسك.
مدى سيطرة روسيا في أوكرانيا
يسيطر الدب الروسي على 20 % من أوكرانيا الآن، بحسب ما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
في وقت سابق، شدد بوتين على أن التسوية ممكنة فقط إذا تم أخذ المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار، دون قيد أو شرط، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، ونزع السلاح من الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد، وفقًا لشبكة «CNN».
وأدان الرئيس الأمريكي، نظيره الروسي، واصفًا إياه بـ «الجزار»، وأنه لم يعد بإمكانه البقاء في السلطة في خطاب تاريخي في بولندا، وبدا أن بايدن حث المحيطين به على إبعاده عن الكرملين، على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين، قالوا في وقت لاحق إنه كان يتحدث عن حاجة بوتين إلى فقدان السلطة على الأراضي الأوكرانية وفي المنطقة الأوسع.
3 محاور "ماطق" رئيسية اعتمدت عليها استراتيجية الدب الروسي خلال الحرب ضد أوكرانيا، للسيطرة على مناطق حساسة تشل حركة الاقتصاد الأوكراني، وتساعد بتوغل الجيش الأحمر.
استراتيجية الدب الروسي
المحور الأول
المنطقة الرئيسية بالنسبة للجيش الروسي، وهي شرق أوكرانيا، إقليم دونباس، الذي يتكون من منطقتي لوجانسك ودونيتسك.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن السيطرة الكاملة على منطقة لوجانسك في إقليم دونباس، تمت بعد تحرير مدينة ليسيشانسك، أخر معاقل القوات الأوكرانية في لوجانسك، ويبدو أن تحرير دونيتسك ليس بعيدًا، خصوصًا وأن الخرائط الحربية تُشير إلى سيطرة الجيش الروسي على النصف الجنوبي للمدينة.
المحور الثاني
الشمال الشرقي، وتحديدًا مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا والقطب الصناعي فيها، وبعد السيطرة على لوجانسك، سيكون الهدف المقبل، هو عملية دخول الجيش الروسي إلى وسط خاركيف.
وبالفعل نجح الجيش الروسي بالسيطرة على المناطق الشرقية من خاركيف، مع تقدم بطيء نحو قلب المدينة الكبيرة، وذلك بسبب المقاومة الشرسة للجيش الأوكراني، الذي منع الروس حتى الآن من السيطرة على المدينة المحورية.
المحور الثالث
الجنوب الأوكراني، وشريان أوكرانيا على البحر الأسود، والموانئ الحساسة، وهاجمت روسيا مدينة أوديسا، وموانئها الهامة لتوريد القمح للعالم، بالإضافة إلى سيطرتها بالكامل على مدينة خيرسون الصناعية، وتمت الهجمات من شبه جزيرة القرم الجنوبية.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن أوكرانيا قد تفقد عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب سيطرة روسيا على الملاحة في البحر الأسود، ما قد يؤدي إلى أزمة غذاء تؤثر على أوروبا وآسيا وأفريقيا.