تحدث الخبير الاقتصادي ورئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، محمد العريان، عن التبخر المحتمل للسيولة، قائلا إنه يمثل مخاطر كبيرة للأسواق والاقتصادات العالمية، وسط مؤشرات على أن رأس المال أصبح أكثر تكلفة ويصعب الحصول عليه.
وقال العريان إن الخطر الوحيد الذي يشعر بالقلق بشأنه هو مخاطر السيولة، موضحا: «بدأنا نرى تراجعًا في سيولة الأسواق».
وقفزت سوق السندات الأمريكية ذات العائد المرتفع في يونيو الماضي في العوائد وفروق الأسعار إلى أعلى مستوى لها في عامين في أكبر خسارة شهرية منذ بداية الوباء في مارس 2020، وقد أدى التقلب وارتفاع تكلفة الديون إلى إبعاد المقترضين عن السوق.
وهبطت إصدارات السندات غير المرغوب فيها في الولايات المتحدة إلى 25 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، وهو أدنى مستوى منذ عام 2006.
بينما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة 3 مرات منذ بداية العام 2022، ووعد بالمزيد من عمليات الزيادة هذا العام لوقف التضخم الأكثر سخونة منذ الثمانينيات.
وشرح العريان أنه من المحتمل أن يلتزم البنك المركزي الأمريكي بخطته، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد، وزيادة احتمالية حدوث ركود، ويزيد الصعوبات التي قد تواجه الشركات في الحصول على تمويل.
وأوضح أن هناك «تحركًا تسلسليًا» في الأسواق من مخاطر التضخم وأسعار الفائدة في وقت سابق من هذا العام، إلى مخاطر الائتمان مؤخرًا ثم إلى مخاطر السيولة المحتملة في المستقبل.