أكد الاتحاد المصري للتأمين، أهمية التأمين على الصحة النفسية، ودوره في المساعدة في الشفاء من الأمراض العضوية، وزيادة الانتاجية، وتحسين العلاقات مع الاخرين، موضحا أن مفهوم الصحة النفسية يشمل الرفاهية الاجتماعية والعقلية والنفسية للإنسان.
وأوضح الاتحاد في نشرته الأسبوعية اليوم السبت بعنوان "تأمين الصحة النفسية بين النظرية والتطبيق"، أن الطلب بدأ يتزايد على تغطية الصحة النفسية ضمن مزايا التأمين الصحى، وقد ظهرت دعوات في بعض الدول كالإمارات والهند والولايات المتحدة الأمريكية تنادي بصورة إصدار قانون ملزم بتضمين منتجات الرعاية الصحية النفسية في وثائق التأمين.
وأشار الاتحاد إلى أن التأمين على الصحة النفسية يغطي أى نفقات يتكبدها المؤمن عليه فى حالة وجود ضرورة تتطلب دخوله المستشفى بسبب أي مرض عقلى أو نفسى، كما يشمل مصروفات التشخيص والأدوية وتكاليف العلاج، كما يغطي عدد قليل من شركات التأمين جلسات الإرشاد النفسي والاستشارات المتعلقة بالأمراض النفسية أو العقلية تحت بند الكشف بالعيادات الخارجية.
مفهوم الصحة النفسية
وحول الأمراض النفسية أو العقلية التى يغطيها التأمين، أشار الاتحاد إلى أنه يغطي الاكتئاب الحاد، الاضطراب ثنائي القطب، الفصام، اضطرابات الوسواس القهري، اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب المزاج، الاضطراب الذهني.
واستعرض الاتحاد أبرز التحديات التي تواجه تأمين الصحة النفسية، ومنها الشعور بالخجل والخزي الذي يشعر به المريض الذى يعانى من الاضطرابات النفسية، استعداد شركات التأمين لدمج مزايا الصحة النفسية في وثائق التأمين حيث لا يزال عامل السعر يقف عائقاً أمام اتخاذ الكثير من أرباب العمل للقرار بدمج هذه المزايا في وثائق تأمين موظفيهم، زيادة وعى الكيانات الاقتصادية وتغيير ثقافتها بحيث تتفهم مدى أهمية دعم الصحة النفسية للموظفين مما يؤدي لتراجع معدلات التغيّب عن العمل ويؤثر بشكل كبير على الدخل الصافي للمؤسسة أو الشركة.
وحول دور الاتحاد المصري للتأمين في التأمين على الصحة النفسية، قال إنه يسعى دائماً إلى تطوير الفكر التأمينى داخل السوق المصرى، ومحاولة تطوير المنتجات التأمينية بحيث تتناسب مع الاحتياجات المتغيرة للعملاء، وتساهم في المحافظة على سلامة البيئة المجتمعية. ودائماً ما كان الاتحاد معنياً بموضوع الصحة وتقديم خدمات التأمين الطبى للعملاء خاصة وأن الهدف الثالث من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة يهتم بتحقيق الصحة الجيدة والرفاه للإنسان.
ولفت إلى أنه لتعزيز مساهمة التأمين فى تقديم الخدمات المرتبطة بالصحة، فقد أنشأ الاتحاد لجنة متخصصة للتأمين الطبى والرعاية الصحية وذلك بهدف مناقشة أحدث المستجدات التى تطرأ على هذا النوع من التأمين وكذلك محاولة تصميم التغطيات التأمينية التي تلائم احتياجات العملاء فى هذا الصدد، كما ينظم الاتحاد "الملتقى الإقليمي للتأمين الطبى والرعاية الصحية"والذى يعقد كل عامين، ويتم من خلاله تناول أحدث المستجدات التى تطرأ على منظومة التأمين الطبى والرعاية الصحية.