دراسة: أدمغة الأخطبوط مشتركة مع الإنسان في جينات


الخميس 30 يونية 2022 | 12:26 مساءً
أخطبوط
أخطبوط
محمد عاشور

أظهر بحث جديد نشر في مجلة "BMC Biology"، اشتراك أدمغة الإنسان والأخطبوط في نفس الجينات القافزة.

ووفقًا للبحث، يتكون أكثر من 45% من الجينوم البشري من تسلسلات تسمى transposons، وهي جينات قافزة، يمكنها الانتقال من نقطة في الجينوم إلى أخرى عن طريق الخلط أو التكرار، كما يظهر البحث أن نفس جينات القفز نشطة في أدمغة الإنسان والأخطبوط vulgaris، وكذلك الأخطبوط bimaculoides (أخطبوط كاليفورنيا).

ويفيد البحث أن أكثر هذه العناصر ترتبط بعائلة LINE، العناصر النووية الطويلة المبعثرة، والموجودة في 100 نسخة من الجينوم البشري.

ويعتقد العديد من العلماء أن transposons الخطية، مرتبطة بالتعلم والذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى. ويقول غرازيانو فيوريتو، مدير قسم علم الأحياء وتطور الكائنات البحرية في Stazione Zoologica Anton Dohrn: "دماغ الأخطبوط يشبه وظيفيًا في العديد من خصائصه تلك الخاصة بالثدييات، ولهذا السبب أيضًا، يمثل عنصر LINE المحدد مرشحًا مثيرًا للاهتمام للغاية للدراسة لتحسين معرفتنا بتطور الذكاء".

فيما قال أحد العلماء: اكتشاف عنصر من عائلة LINE، نشط في دماغ نوعي الأخطبوط، مهم للغاية لأنه يضيف دعمًا لفكرة أن هذه العناصر لها وظيفة محددة.

وتابع: ويمكن تفسير هذا التشابه بين الإنسان والأخطبوط، والذي يظهر نشاط عنصر LINE في مركز القدرات المعرفية على أنه مثال رائع للتطور المتقارب، وهي ظاهرة تتطور فيها نفس العملية الجزيئية بشكل مستقل في نوعين بعيدين وراثيًا، استجابة لاحتياجات مماثلة.