يشهد الطلب على البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية مزيدا من التراجع، بعد 3 أسابيع فقط من ذروة موسم القيادة، مع وجود احتمال بتشجيع الأسعار، والتي أوشكت على الوصول لمستويات قياسية، للأفراد على البقاء بالقرب من منازلهم.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض المتوسط المتحرك لإمدادات البنزين لأربعة أسابيع، وهو أفضل مقياس للطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل يوميا، أو أقل بحوالي 600 ألف برميل من المستويات الموسمية المعتادة.
ويتوقع أن يتراجع الطلب في أعقاب ارتفاع أسعار البنزين من محطات الوقود، التي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 5.016 دولار للجالون في 13 يونيو الجاري، ولم ينخفض سوى قليلا منذ ذلك الحين.
وعادة ما يتسبب الوقود باهظ الثمن في جعل الرحلات البرية في الصيف أقل جاذبية، ويساهم في معدلات التضخم المرتفعة لأعلى مستوياتها منذ عقود، ما يجعل الحياة اليومية أكثر تكلفة.
واستعانت إدارة جو بايدن بعدد من الأدوات في محاولة لتخفيف أسعار البنزين، بما في ذلك تحرير احتياطيات الطوارئ الأميركية من النفط الخام.
فيما قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في شركة "سي أي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" (CIBC Private Wealth Management)، إن الطلب دون المتوسط على البنزين قد يكون بمثابة تحذير من أن الأسعار بدأت في ردع المستهلكين، «لكن تباطؤ نمو الطلب يختلف عن تدمير الطلب».
هذا وتراجعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك حوالي 16 سنت للجالون منذ صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ما دفع الفارق بين سعر النفط الخام والمنتجات البترولية المستخرجة منه، وهو مقياس للقوة النسبية للبنزين مقابل النفط الخام، إلى ما دون 44 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى في حوالي أسبوعين.
ولا تزال أساسيات العرض ضيقة، إذ تعمل مصافي التكرير الأميركية بأعلى معدل منذ سبتمبر 2019، لكنها تظل غير قادرة على زيادة المخزونات ماديا، والتي بلغت أدنى مستوياتها منذ عام 2015، حتى بعد مكاسب أسبوعية قدرها 2.65 مليون برميل.