بعد إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف للمفتي.. القصة الكاملة لمقتل فتاة المنصورة


6 يوليو الحكم النهائي على قاتل نيرة أشرف

الثلاثاء 28 يونية 2022 | 03:40 مساءً
قاتل نيرة اشرف
قاتل نيرة اشرف
محمد محمود

أصدرت محكمة جنايات المنصورة، حكمها اليوم بإحالة أوراق المتهم بقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، إلى المفتي، لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامه بتهمة القتل العمد، وحددت المحكمة جلسة 6 يوليو المقبل للنطق بالحكم.

وصدر الحكم برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين: سعيد السمادوني، ومحمد الشرنوبي، وهشام غيث، وسكرتارية محمد جمال، ومحمود عبدالرازق.

إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف للمفتي

جاء الحكم في ثاني جلسات محاكمة، محمد عادل قاتل نيرة أشرف، بمحكمة جنايات المنصورة.

القصة الكاملة لـ مقتل نيرة أشرف على يد زميلها

الواقعة المأساوية، حدثت أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة، حيث قام المتهم بمباغتة الضحية فور أن وصلت أمام الجامعة، فهجم عليها من ورائها بعدة طعنات، حتى سقطت أرضًا على أثرها فتوالى التعدى عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصدًا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها.

قرار الإحالة بعد 48 ساعة فقط من الحادث

المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أمر بإحالة المتهم “محمد.ع” إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما نسب إليه من تهمة قتل الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها.

وجاء قرار الإحالة بعد 48 ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة.

ماذا جاء في أمر إحالة قاتل الطالبة نيرة أشرف؟

وتضمن نص أمر الإحالة: “لأنه فى يوم 20/6/2022 بدائرة قسم أول المنصورة – محافظة الدقهلية، قتل المجنى عليها نيرة أشرف عبدالقادر – عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها انتقاما منها لرفضها الارتباط به وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك حيث وضع مخططا لقتلها حدد فيه ميقات أدائها اختبارات نهاية العام الدراسى بجامعة المنصورة موعدا لارتكاب جريمته ليقينه من تواجدها بها وعين يومئذ الحافلة التى تستقلها وركبها معها مخفيا سكينا بين طيات ملابسه وتتبعها حتى من أن وصلت أمام الجامعة باغتها من ورائها بعدة طعنات سقطت أرضا على أثرها فتوالى التعدى عليها بالطعنات ونحر عنقها قاصدا إزهاق روحها خلال محاولات البعض الذود عنها وتهديده إياهم محدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها.

كما تضمن أمر الإحالة إدانة المتهم بحيازة سلاح أبيض “سكينا” بدون مسوغ قانوني ليكون ارتكب الجناية والجنحة المعاقب عليها بالمادتين 230،231 من قانون العقوبات والمواد 1/1،25 مكرر/1،30/1 من القانون 394 لسنة 1954 المعدل بالقوانين أرقام 26 لسنة 1978،165لسنة 1981، 5 لسنة 2019 والبند رقم “6” من الجدول رقم “1” الملحق بالقانون الأول والمعدل بقرار من وزير الداخلية رقم 1756 لسنة 2007.

وبعد الاطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية المعدل بالقانون 170 لسنة 1981 تقرر إحالة القاضى لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف المنصورة بمعاقبة المتهم طبقا لنصوص مواد الاتهام سالفة البيان مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية، وندب المحامى للدفاع عن المتهم، ورافق صحيفة الحالة الجنائية للمتهم، وإعلان المتهم بأمر الإحالة.

25 شاهدا على الواقعة

ووفق بيان النائب العام كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة 25 شاهدًا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، وأكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها.

نص اعترافات قاتل نيرة أشرف

انتشرت العديد من الشائعات حول أقوال قاتل الطالبة نيرة أشرف، أبرزها أنه طلب أن يتم إعدامه وأن يدفن إلى جوارها، إلا أن أقوال المتهم بتحقيقات النيابة العامة أوضحت أن المتهم محمد عادل عقد العزم على قتلها، انتقامًا منها لرفضها الارتباط به، وإخفاق محاولاته المتعددة لإرغامها على ذلك، إذ وضع مخططًا لقتلها، وحدد موعد أدائها اختبارات نهاية العام الدراسي بجامعة المنصورة لتنفيذ الجريمة.

وقال قاتل نيرة أشرف في اعترافه: «كان لازم أخلص عليها ومخليهاش على وشّ الدنيا، ونزلت يوم 20 يونيو الماضي، ومعايا السكينة وركبت الأتوبيس ولقيتها قاعدة ولمّا شوفتها قلت دي فرصة إنّ أنا أريح نفسي وأخلص منها، وهي نازلة من الباص، وأول ما نزلنا هي كانت سبقاني بخطوات، وأنا نزلت وكان كل اللي في دماغي إن أروح أخلص عليها ومشيت وراها وأول ما قربت منها ونزلت عليها وفيه ناس قربوا مني علشان يبعدوني عنها، فأنا قولتلهم محدش يقرب مني وخوفتهم عشان محدش يقدر يخلصها من إيدي لحد ما خلصت عليها خالص، وساعتها فيه واحد مسكني من ضهري وشالنى بعيد عنها وساعتها الناس مسكتني وسلموني».

قالتلي إنها عملت فيا محضر

وأضاف القاتل: «أنا كنت ببعت من حسابي لأهلها وكل معارفها، وهي قالتلي إنها عملت فيا محضر، وأنا مكنش راضيني اللي هي عملته وكنت مصمم آخد حقي منها ومسكتش وكنت بساومها يا إما ترجعلي وكل حاجة تخلص يا إما هقرفها».

نية الانتقام بدأت من جلسة عرفية

وأضاف قاتل نيرة: «أنا فضلت أعمل اللي بعمله لحد ما أهلها عرفوا يقعدوني في قعدة وكان كلامهم شديد معايا وكان ردهم بيستفزني، وأنا مضيت على عدم تعرض، وأنا كنت ساكت وخلاص ولكن كان في دماغي إني آخد حقي منها». تابع المتهم خلال اعترافاته التفصيلية عن الحوار الذي دار بينه ووالد المجني عليها: «أنا كلمته وقولتله بنتك بدأت تجيب سيرتي تاني ولقيته بيرد عليا وبيقولي إن هو مش بإيده حاجة، وإن أنا ليا حق عندكم وأنت لازم ترجعهولي».

تهديد وإنكار

استطرد المتهم في الاعترافات: «أنا كنت بحاول أتكلم معاها بأي طريقة وكنت ساعات بهددها إن أنا لسه معايا مكالمتك ليا، وساعات تانية كنت بتكلم معاها عادي بس هي كانت دايمًا ردها ناشف عليا، وأنا كنت بعمل حسابات كتيرة علشان أكلمها لحد مانا بدأت ابعتلها secret message من على الانستجرام، وأنا كنت بعمل أكونتات كتير ومش متذكرها كلها، وأنا معملتش حسابات باسم المجني عليها على نحو يخل بشرفها ولا حاجة من الكلام ده بس هي افتكرت إن أنا اللي عملت كده بسبب الخلافات اللي بيننا».

كيف خطط قاتل نيرة أشرف لجريمته؟

كشف المتهم عن خطته للتخلص من نيرة أشرف قائلاً: «أنا كان بيراودني موضوع إن أنا أخلص عليها من سنة ونص وكنت بصبر نفسي بأهلي وإخواتي وبقول بلاش أدمر مستقبلي، وأنا كنت بحاول أبعد نفسي عن فكرة قتلها بس أنا مكنتش بعرف أشيلها من دماغي وكان الموضوع محل تنفيذ عندي، وأنا كان في بالي إني أنا أجيب حد وأخليه يخلص عليها أو يعلم عليها مدى حياتها علشان تعرف أنا أقدر أعمل إيه، وأنا كنت برجع في كلامي كل مرة ويقول بلاش أدمر مستقبلي».

وأضاف:«هي مكنتش بتعمل حاجة ليا مباشرة ولكن كان الكلام بيوصلني من الناس وده اللي كان بيخليني أرجع أفكر إني أخلص منها، وأنا في نص شهر رمضان اللي فات لقيت ناس جاية بتقوللي ابعد عن البنت وملكش دعوة بيها وكفاية اللي حصل علشان ميكونش فيه مشاكل، وأنا ما استجبتش لكلامهم ولكن أنا سايرتهم لحد ما أتمكن منها في الامتحانات وأخلص عليها علشان أنا كنت متأكد إنها هتنزل الامتحانات وساعتها هعرف أخلص عليها وأعمل اللي نفسي فيه».

وأكل قاتل نيرة أشرف: «أنا فكرت إني أخلص عليها في ثالث يوم امتحان ليها وإني هنفذ قتلها بسكينة، علشان ده اللي يناسبني وأنا شغال طباخ وبعرف أستخدم السكاكين كويس، وأنا عارف إن السكينة الحامية هي اللي ممكن تدبح وإنها بتستخدم في ذلك وأنا بستخدمها كويس لأن ده شغلي، وأيوة أنا على علم بالمواضع القاتلة بجسدها، وهي الرقبة والصدر من ناحية القلب والفخذ والطعن بالسلاح، وأنا اشتريت السكينة بعد أول امتحان بأسبوع وكانت الامتحانات بتاريخ ٢٦ /۵ / ۲۰۲۲وأنا اشترتيها في ٢٠٢٢/٦/١، وهو سكين وسلاحها مسنون ولسه جديد وحافظت عليه في جرابه علشان يكون سنه حاد ويساعدني في التنفيذ».

وكشف المتهم بقتل طالبة كلية الآداب بجامعة المنصورة، عن سبب اختياره ثالث امتحان لتنفيذ جريمته، موضحا: “أنا كنت خايف إن يكون معاها حد من أصحابها أو أهليتها ولأن هي كانت عارفة اني مش هسكت فقلت لازم أطمنها لحد ما أتمكن من تنفيذ اللي أنا عايزه ولم أنفذه أيضا، لأن أنا متمكنتش منها في نفس اليوم ومشفتهاش ومجاش الوقت إني أقدر أنفذ فيه مخططي ولا في اليوم الرابع للامتحانات أيضا، ولأن أنا كنت مستني أشوفها وإحنا رايحين وأركب معاها ولكن أنا لم أتمكن من الركوب معاها ولما خلصت الامتحان مشفتهاش وروحت”.

إصرار على القتل

وكشف قاتل نيرة أشرف عن نيته وإصراره على قتلها قائلاً:”أنا كنت واخد قراري وهنفذه ومفيش حاجة هتغير تفكيرى ده، وفي يوم الواقعة أنا صحيت النهارده خدت السلاح في جرابه وحطيته في جنبي اليمين ونزلت اتمشيت لحد ما وصلت المحطة واستنيت الأتوبيس علشان أوصل المنصورة وأخلص عليها ولما طلعت لقيتها قاعدة فيه وطول الطريق كنت بفكر أقوم أخلص عليها في الاتوبيس بس كنت خايف إن الناس تحوش عنها ومقدرش أخلص عليها واستنيت لما تنزل وطلعت أجري وراها وقبل ما أخش عليها طلعت السلاح من جنبي ونزلت فيها طعن بالسلاح وفي ناس جت تحوش هوشتهم وروحت نازل عليها تاني وذبحتها من رقبتها وساعتها الناس مسكتني وسلموني للشرطة، وأنا كنت مستني الأتوبيس وكنت مستني اركب ومكنتش أعرف إنها راكبة في نفس الأتوبيس، ومدة المواصلات من المحلة للمنصورة لم يتغير تفكيري نحوها، وأنا كنت مصمم ومصدقت إنى أوصل المنصورة علشان أخلص عليها”.

كيف ارتكب قاتل نيرة أشرف جريمته؟

وشرح المتهم طريقة ارتكابه جريمته، بقوله: “أنا لحقتها من وراها وهي حاولت تلحق نفسها ووقعت وأنا نزلت طعن فيها بالسكينة، وأنا مصدقت إني شفتها وقعدت أسدد السكينة في جسمها ومعرفش سددت كام طعنة، وهى مقاومتش وملحقتش لأن أنا عارف أنا بضرب فين وعارف أنا هخلص عليها إزاي، وفي ناس جم يحوشوا عنها وأنا هوشتهم بالسلاح وقلتلهم محدش يقرب ونزلت بالسكينة وذبحتها وتيقنت من إنها فارقت الحياة لأنها مقمتش من مكانها ولا اتحركت أي حركة”.

وقال المتهم عن رسائل التهديد التي أرسلها للمجني عليها احتوت تهديدات للمجني عليها وذلك على النحو التالي: «عايزك تستعدي بقى للي هيحصل- مرسلة بتاريخ 6 أبريل، ورسالة أخرى كتبت فيها.. دانا هدبحك. ورسالة أخرى مضمونها.. إنتي حسابك معاي تقيل أوي بلاش تزوديها عشان والله ما هسيب فيكي حتة سليمة»، مضيفًا: «فعلًا أنا كنت باعتلها الكلام ده وأنا كنت ناوي على قتلها وإزهاق روحها وكنت كل شوي بصبر نفسي بأي حاجة لغاية ما خلصت النهارده وخلصت عليها».

تحليل مخدرات قاتل نيرة أشرف

أكد تقرير الطب الشرعي لـ “محمد.ع. م”، قاتل الطالبة نيرة أشرف، والخاص بتحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات، أن جميع التحاليل التي أجريت له سلبية وأنه لا يتعاطى أو مدمن لأي نوع من أنواع المواد المخدرة أو الكحوليات، كما أثبت عدم تعاطيه أي مهدئات.

محامي نيرة أشرف يكشف 3 اعترافات متداولة خاطئة

كشف أحمد حجازي، محامي نيرة أشرف فتاة المنصورة، حقيقة عدة شائعات عن قاتل نيره أشرف، تم ترويجها خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن “لم يقل أعدموني من غير محاكمة، أو يريد الدفن بجوارها بعد مماته”.

وتابع: “من ضمن الشائعات أيضًا أنه كان يريد قطع رأسها لأنه معجب بعنيها، هذا الكلام لم يقله في نص التحقيقات”. 

إحالة أوراق قاتل نيرة أشرف للمفتيإحالة أوراق قاتل نيرة أشرف للمفتي