أكد لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع مصر ودعمها من أجل تحقيق رؤيتها للتنمية 2030، وقال إن "مصر تعد دولة نامية وناشئة مهمة وشريكا استراتيجيا للصين التي تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون معها وتدعم دور مصر في تحقيق رؤية 2030 للتنمية العالمية".
وأضاف سفير الصين أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والكلمة التي ألقاها في جلسة الحوار رفيع المستوى للتنمية العالمية للأسواق الناشئة في إطار قمة تجمع دول (بريكس) تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج، ستحدث زخما جديدا لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي ودفع التنمية والتعاون بين دول العالم.. مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في إطار(بريكس بلس) تعد الثانية له حيث شارك لأول مرة عام 2017.
ووصف السفير الصيني - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأحد/ - مصر بأنها "دولة عربية وإفريقية مهمة للصين" وتعد الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة ثماني سنوات على التوالي وقد بلغ التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار دولارعام 2021 بزيادة تقدر بـ37 % على أساس سنوي.
وأوضح أن التعاون الثنائي يشمل تنفيذ مشروعات مهمة من بينها القطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان، ومجمع المباني في مدينة العلمين، لافتا إلى أنه تم استكمال البناء الخرساني للبرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى استمرار العمل في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني – المصري (تيدا) بالسويس والتي خلقت 40 ألف فرصة عمل للسكان المحليين، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين أصبحت نموذجا يحتذي به.
وذكر السفير الصيني أن الرئيس السيسي زار بكين في فبراير الماضي وشارك في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، فضلا عن زيارة وزير خارجية الصين وانج لي، إلى مصر مرتين في العامين الماضيين واتفقا مع وزير الخارجية سامح شكري على إقامة لجنة مشتركة للتعاون.
وأضاف أن مشاركة مصر في قمة (بريكس) الـ14 تحت رئاسة الصين تبعث رسالة مهمة للعالم عن التضامن ودعم اقتصادها من بين الأسواق الناشئة والدفع نحو تعزيز التعاون التنموي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، معتبرا أن اللقاء الافتراضي بين الرئيس السيسي، والرئيس الصيني شي جين بينج، يدفع مستوى الشراكة الاستراتيجية لمستوى أعلى ويعزز الشراكة التنموية العالمية.
وعن انضمام مصر لعضوية البريكس ، قال إن مصر تعد سوقا ناشئة ودولة نامية نجحت في تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات التي ظهرت في ظل جائحة كوفيد -19، مؤكدا أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته على المرونة والصلابة في مواجهة الصدمات والتحديات.
وأوضح أن الصين تدعم توسيع عضوية "تجمع بريكس" وكذلك "بريكس بلس " للأٍسواق الناشئة وأنها تدفع نحو إجراء المناقشات المعقمة مع الدول الأعضاء حول توسيع عضوية التجمع والتعاون مع دول الناشئة، مشيرا إلى أن بكين تعمل على تنفيذ التوافقات وإعلان بكين الصادر عن قمة بريكس الرابعة عشر وأن الرئيس الصيني أكد ضرورة إشراك المزيد من الدول في المجتمع العالمي.
وأكد أهمية انضمام مصر للبنك التنمية الجديد في أواخر العام الماضي مما يؤكد على تطوير اقتصادها الذي حقق إنجازات كثيرة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي أشاد بالتعاون مع تجمع البريكس.
ونوه إلى أن وزير الخارجية سامح شكري شارك الشهر الماضي في جلسة حوار رفيع المستوى لوزراء خارجية دول البريكس والأسواق الناشئة وألقى كلمة مهمة، لافتا إلى أن الصين أول من عملت على توسيع التعاون مع الأسواق الناشئة من خلال مبادرة (بريكس بلس).
يذكر أن مجموعة (بريكس) تضم روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا، ويبلغ إجمالي عدد السكان فيها 2.83 مليار نسمة، ما يشكل 42 بالمائة من سكان العالم، وتحتل دول بريكس 26 % من مساحة الأراضي في العالم، وتسهم بحوالي 22 % من إجمالي الناتج العالمي وتمتلك احتياطيا نقديا يفوق 4 تريليونات دولار.