دولة نفذ ما لديها من مخزون النفط.. ووزير الطاقة يعتذر للمواطنين


الاحد 26 يونية 2022 | 04:15 مساءً
البنزين
البنزين
أ ش أ

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على نفاد واردات الوقود والديزل في سريلانكا، ما دفع وزير الطاقة لديها كانشانا ويجيسكيرا للاعتذار لسائقي السيارات لعدم وصول شحنات النفط التي كان من المقرر وصولها إلى البلاد في الأسبوع الماضي.

وذكرت الصحيفة - في معرض تعليق لها نشرته عبر موقعها الرسمي - أن ويجيسكيرا لم يعلن متى ستتم استعادة واردات البنزين والديزل، مشيرة إلى أن الدولة التي تقع في شمال المحيط الهندي رفعت سعر الوقود بنسبة تصل إلى 22% بعد أن حذر وزير الطاقة من نفاد البنزين والديزل تقريبًا نظرا لتأجيل العديد من الشحنات المتوقعة.

وبعد ذلك، اعتذر ويجيسكيرا لسائقي السيارات، وقال ليلة أمس "إن شحنات النفط التي كان من المقرر وصولها الأسبوع الماضي لم تحضر، في حين أن الشحنات التي كان من المقرر وصولها الأسبوع المقبل لن تصل إلى سريلانكا لأسباب "مصرفية".

وقالت شركة "سيلان بتروليوم"، صباح اليوم إنه تم رفع سعر الديزل المستخدم على نطاق واسع في وسائل النقل العام بنسبة 15% إلى 460 روبية (أي حوالي 1.27 دولار) للتر، بينما زادت البنزين بنسبة 22% إلى 550 روبية (1.52 دولار).

وبدورها، أعلنت السفارة الأمريكية في كولومبو أن وفدا من وزارتي الخزانة الأمريكية والخارجية وصل إلى البلاد لإجراء محادثات "لاستكشاف أكثر السبل فعالية للولايات المتحدة لدعم السريلانكيين المحتاجين".

وقالت السفيرة الأمريكية جولي تشونج "في الوقت الذي يتحمل فيه السريلانكيون بعضًا من أعظم التحديات الاقتصادية في تاريخهم، فإن جهودنا لدعم النمو الاقتصادي وتقوية المؤسسات الديمقراطية لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة خصصت 158.75 مليون دولار في شكل تمويل جديد في الأسبوعين الماضيين لمساعدة السريلانكيين.

علاوة على ذلك، أصدرت الأمم المتحدة بالفعل نداءً طارئًا لجمع 47 مليون دولار لإطعام الفئات الأكثر ضعفًا من سكان الجزيرة البالغ عددهم 22 مليون نسمة، وأعلنت أن حوالي 1.7 مليون شخص في سريلانكا بحاجة إلى "المساعدة المنقذة للحياة" مع قيام 4 من كل 5 أشخاص بتقليل مدخولهم الغذائي بسبب النقص الحاد والأسعار المتسارعة.

وتواجه سريلانكا، حسبما أبرزت الصحيفة في ختام تقريرها، نقصًا خطيرًا في النقد الأجنبي لتمويل أهم الواردات، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، وبينما تستقطب البلاد المساعدات الدولية، قررت الحكومة قبل أيام إغلاق المؤسسات الحكومية غير الأساسية، إلى جانب بعض المدارس لمدة أسبوعين لتقليل التنقل بسبب أزمة الطاقة، وقامت بمنح الموظفين العموميين إجازة لزراعة الطعام.