قال الرئيس السيسي، إن تجمع البريكس محفل تتنامي مكانته على الساحة الدولية يوما بعد يوم، بالنظر إلى حجم اقتصادات دوله التي تمثل أكثر من 20% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، إلى جانب ثقلها في المحافل الدولية، السياسية منها والاقتصادية، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين دول الجنوب.
وأضاف "الرئيس السيسي"، خلال كلمته في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في قمة "البريكس بلس"،: "أود أن أغتنم هذه المناسبة لأعرب عن خالص تقدير مصر لمبادرة التنمية العالمية التي طرحتها دولة الصين الصديقة بهدف إعادة التركيز على قضايا التنمية من خلال تنشيط التعاون التنموي الدولي".
وأشار: "أود أيضا أن أعرب عن تقدير مصر وسعادتها بالانضمام في ديسمبر 2021 إلى عضوية بنك التنمية الجديد، والذي يمكن أن يسهم، من خلال الأدوات المالية التي يقدمها، في زيادة التفاعل بين دول البريكس وغيرها من الدول النامية غير الأعضاء في التجمع".
وأوضح: "يعد انضمام مصر إلى عضوية البنك في هذا التوقيت دليلا على قوة ومرونة الاقتصاد المصري وقدرته على تحمل الصدمات وتجاوز التحديات، ونتطلع إلى قيام البنك بدعم الجهود المصرية في تحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز دور القطاع الخاص".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشكر لنظيره الصيني شي جين بينج، على دعوته لمصر للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار صيغة "البريكس بلس".
وأضاف "الرئيس السيسي": "إنه ليشرفني أن أشارك في قمة تجمع البريكس للمرة الثانية، بعد مشاركتي في القمة التاسعة للتجمع في دولة الصين الصديقة عام 2017".
وأشار: "كما يسعدني أن تكون مشاركتي في القمتين بناء على دعوة أخي الرئيس شي جين بينج".
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، القادة المشاركين فى تجمع "بريكس"، لاستقبالهم في القمة العالمية للمناخ (COP 27) في نوفمبر 2022 للتأكيد على تكاتف المجتمع الدولي وإصراره على الدفع قدماً بعمل المناخ العالمي بكافة جوانبه، وعلى الأهمية التي نوليها لمواجهة تغير المناخ على كافة المستويات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الآثار السلبية لتغير المناخ على كوكبنا أصبحت أمراً واقعاً نشعر به في كافة دولنا، ويعرقل خططنا التنموية، ويهدد الأمن المائي والغذائي على مستوى العالم بما يزيد من وتيرة الصراعات وتعقيدها ويؤدي إلى ارتفاع نسب الهجرة غير الشرعية والنزوح الداخلي.
وقال الرئيس السيسى إن مصر بصفتها الرئيس القادم للقمة العالمية للمناخ (COP 27) ستبذل كل جهد ممكن لتحقيق التوافق بين كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، خاصة ما يتعلق بجهود خفض الانبعاثات وبدعم وتعزيز جهود الدول النامية والأقل نمواً في التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والحد من تداعياته السلبية، ومعالجة الخسائر والأضرار، بما يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة وتحويلها إلى واقع ملموس.
وشارك الرئيس السيسى، بعد ظهر اليوم الجمعة عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "البريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، ومشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تجمع البريكس يعد من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، والذي يضم في عضويته كلاً من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وسبق وأن شاركت مصر كضيف في قمة البريكس التي استضافتها الصين في سبتمبر 2017،
وتمثل دعوة الصين للرئيس للمشاركة في جلسة الحوار رفيعة المستوى لقمة هذا العام تأكيداً على مكانة مصر وما تملكه من مقومات سياسية واقتصادية وتجارية رائدة على المستوى الإقليمي، بما يؤهلها لتعزيز علاقاتها مع هذا المحفل التنموي الهام، كما تعكس الدعوة متانة الروابط القائمة على الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مختلف المجالات بين مصر والصين، وكذلك علاقات الصداقة الوطيدة بين الرئيس السيسى ونظيره الرئيس الصيني.