بعد أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبي يمنح صفة «مرشح» إلى مولدوفا


الجمعة 24 يونية 2022 | 04:12 صباحاً
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي
وكالات

أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، منح صفة «مرشح للعضوية» إلى دولة مولدوفا، المجاورة لأوكرانيا، وهي دولة فقيرة في أوروبا الشرقية غير عضوة في الناتو.

وستضطر مولدوفا إلى إجراء إصلاحات في مجالات مثل مكافحة الفساد والجريمة المنظمة وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وتقدمت مولدوفا، الجمهورية السوفيتية غير الساحلية السابقة، والواقعة بين رومانيا وأوكرانيا، بطلب، في وقت سابق، للانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة، بعد أيام فقط من هجوم روسيا على أوكرانيا في الـ من 24 فبراير الماضي.

وصرح شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي ورئيس قمة الاتحاد الأوروبي، عبر تويتر بقرار منح كل من مولدوفا وأوكرانيا وضع مرشح، واصفا القرار بكونه: «لحظة تاريخية تمثل خطوة حاسمة على طريقكم نحو الاتحاد الأوروبي».

أوضاع غير مستقرة في مولدوفا

واستقلت مولدوفا عام 1991، وعانت من الفساد المتفشي، وغالبا ما ينظر إليها باعتبارها دولة عالقة في مأزق بين الأحزاب الموالية لروسيا وتلك الموالية للغرب مثل الرئيسة مايا ساندو، التي تتطلع إلى إقامة علاقات أوثق مع الغرب.

وكتبت ساندو على الإنترنت بعد قرار الاتحاد الأوروبي: «إننا نسير على الطريق إلى الاتحاد الأوروبي، والذي سيحقق لمولدوفا المزيد من الرخاء والمزيد من الفرص والمزيد من النظام في بلادهم».

وتابعت: «أمامنا طريق صعب، سيتطلب الكثير من العمل والجهد، ونحن مستعدون للعمل معا لضمان مستقبل أفضل للمواطنين»، مضيفة: «مولدوفا ينتظرها مستقبل مزدهر في الاتحاد الأوروبي».

ووصفت ساندو مولدوفا، في مقال نشر هذا الأسبوع في العديد من وسائل الإعلام، بكونها «أرض أوروبية عالقة في معارك جيوسياسية»، وتعد مولدوفا أفقر دولة في أوروبا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.6 مليون نسمة.

وقالت ساندو: «تذكرنا الحرب القاسية التي لا معنى لها في أوكرانيا أن السلام والحرية لم يعودا من المسلمات»، مردفة أن محاولة مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تأتي من «رغبة قوية في البقاء جزءا من العالم الحر».

وفي أبريل، تصاعدت التوترات في البلاد بعد سلسلة من الانفجارات في ترانسنيستريا، منطقة انفصالية مدعومة من روسيا في مولدوفا، يتمركز فيها حوالي 1500 جندي روسي، وأثارت مخاوف من احتمال جرها إلى الحرب.

ويبلغ عدد سكان ترانسنيستريا حوالي 470 ألف نسمة، وكانت تحت سيطرة السلطات الانفصالية منذ الحرب الأهلية في عام 1992.

مولدوفا والاتحاد الأوروبي

جدير بالذكر أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لن يقدم لمولدوفا، المحايدة دستوريًا، أي ضمانات أمنية مثل عضوية الناتو.

فيما قالت المفوضية إنها ستراقب تقدم مولدوفا في تلبية المعايير المحددة، والتوصل إلى «تقييم مفصل» بحلول نهاية عام 2022.

ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر لمولدوفا، ففي عام 2020، ذهب حوالي ثلثي صادرات مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي وكان أكثر من نصف إجمالي تجارتها مع الكتلة.