أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإنسان بنيان الله، وحفِظَ الإسلام النَّفسَ، ووضع لهذه الغاية العُظمى منظومة تشريعة مُتكاملة، تقيم مجتمعًا سويًّا فاضلًا.
وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيان: كما أن حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه، والاعتداء على حقّه في الحياة جريمة نكراء من أكبر الكبائر، سواء أكان الاعتداء من الإنسان على أخيه الإنسان، أو من الإنسان على نفسه بالانتحار.
تصريحات مبروك عطية
جاء هذا عقب موجة من الغضب بسبب تصريحات الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر عن طالبة المنصورة نيرة أشرف، التي قال فيها: "عاوزة تحافظي على نفسك إلبسي قفة وأنتِ خارجة"
وقال عطية: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش"، مضيفًا: برغم الفحش وبرغم الجريمة وبرغم المنكر فيبقى الله هو الرحمن الرحيم، فلو لم يكن ربنا رحمن رحيم لحدث سواد أشد وجرائم أفظع، وروى عطية تفاصيل قصة جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميل لها بسكين داعيًا للفتاة بالرحمة ولأهلها بالصبر.
وتابع عطية: الله يرحمها والله يجيب له طعنة من فوق سبع سموات وينتقم منه ويوفقه لقاضي يحكم بالقصاص العادل ويبرد نار أمها ونار أبوها"، وربط عطية بين القضية وبين رفض البعض الحجاب بدعوى الحرية الشخصية، مؤكدا: سيبي المهفهف على الخدود يطير والبسي محزق هيصطادك اللي ريقه بيجري ويقتلك.
جريمة كبرى
قال المركز: الانتقاص من أخلاق المُحجَّبة أو غير المحجَّبة؛ أمر يُحرِّمه الدين، ويرفضه أصحاب الفطرة السليمة، واتخاذه ذريعة للاعتداء عليها جريمة كبرى ومنكرة.
وأوضح المركز أنه للمجتمع الإيجابي دور واعٍ في وأد الجرائم، وحسن التخلص من أجزائه المفسدة المخربة، بالاتحاد والفاعلية والحفاظ على القانون، أما السلبية مع القدرة على منع المعتدي، والاكتفاء بتصوير الجرائم عن بُعد، أمور تساعد على تفاقم الجريمة وتجرؤ المجرمين.