توقعات بحدوث ركود تاريخي في أمريكا خلال 12 شهرًا فقط


الاثنين 20 يونية 2022 | 11:50 صباحاً
الدولار
الدولار
ميسون أبو الحسن

ترتفع المخاوف من حدوث ركود تضخمي عالمي خلال أشهر قليلة مقبلة، خاصة بعد رفع مجلس الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مجددًا منذ أيام، في محاولة لكبح جماح التضخم، الذي وصل إلى مستويات تاريخية.

وشهدت أسعار المواد الغذائية والمنتجات ارتفاعات كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، جرّاء التضخم، وتأثر سلاسل الإمداد حول العالم، بعد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وشهدت الدول النامية في قارة إفريقيا مظاهرات احتجاجية، خوفًا من وقوع مجاعة، كما شهدت لندن عاصمة بريطانيا احتجاجات أيضًا خلال الأيام الماضية، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد الغذائية، الذي وصل إلى 300%، وهو ما دفع بعض المواطنين البريطانيين للتخلي عن وجبة طعام في اليوم.

ركود في الولايات المتحدة

وترتفع توقعات حدوق ركود نتيجة رفع مجلس الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، وهو ما يؤثر على النشاط الاقتصادي، ويؤدي إلى تراجع في نمو الاقتصاد بشكل كبير؛ حيث ارتفعت نسبة الاقتصاديين الذين يتوقعون حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الـ12 شهرًا المقبلة إلى مستوى تاريخي يبلغ 44%، في استطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، وذلك مقارنة مع نسبة 28% في أبريل الماضي، و18% في يناير.

ووفقًا لـ"العربية"، فإن هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها التوقعات بهذه النسبة العالية في فترات ما قبل الركود، منذ أن بدأت تجري الاستطلاع منتصف العام 2005.

السبب وراء ارتفاع توقعات الركود

وزادت توقعات الاقتصاديين بسبب عوامل عدة؛ مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض، ووتيرة التضخم الحادة، ومشاكل سلاسل التوريد وصدمات السلع الأولية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال اقتصاديون في مجموعةNomura Holdings المالية، إن الاقتصاد الأميركي سيشهد على الأرجح ركودا طفيفا في الربع الرابع من العام الحالي، في ظل رفع الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة لكبح التضخم.

وتوقع اقتصاديو "نومورا" أن يسهم كل من فائض المدخرات والميزانيات القوية للأسر في التخفيف من سرعة الانكماش الاقتصادي، مشيرين إلى أن السياسة النقدية ستكون مُقيدة بسبب التضخم المرتفع.

وخفضت Nomura توقعاتها لنمو الناتج المحلي هذا العام إلى 1.8% من 2.5% سابقًا، و1% في 2023 من 1.3% سابقًا.