أزمة مجاعة تهدد قارة إفريقيا.. ومظاهرات تأجج مخاوف صُنّاع القرار

تطارد الحرب الروسية الأوكرانية دول العالم المختلفة، وسط مخاوف على الأمن الغذائي، بعد الارتفاع الجوني الذي شهدته أسعار السلع، وتأثر سلاسل التوريد؛ وذلك نظرًا أنهما من أكبر الدول المُصدرة للمحاصيل الزراعية على مستوى العالم.

وكشف تقرير أعدته "فوربس"، أن العديد من دول العالم، خاصة في القارة الإفريقية، تعتمد على واردات المواد الغذائية من أوكرانيا، التي كانت تُصدر قبل الحرب 4.5 مليون طن من الإنتاج الزراعي شهريًا، أي 12% من القمح و15% من الذرة و50% من زيت دوار الشمس على الصعيد العالمي، كما شكّلت الدولتان معًا نحو 30% من تجارة القمح العالمية، وهو ما يُشكّل خطر مجاعة على بعض الدول.

الاحتجاج في الدول النامية

ارتفاع أسعار الغذاء، يؤجج الاحتجاجات في الدول النامية، الحرب في أوكرانيا والجفاف الناجم عن تغير المناخ، ساهما في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.

وكشف لتقرير أعدته فضائية "CNBC عربية"، قفزة أسعار القمح الأوروبي بنسبة 52%، وارتفع السعر القياسي لزيت النخيل بنسبة 25% منذ بداية عام 2022.

هذا الاتجاه الآخذ في الزيادة ينذر صُنّاع السياسة والقرار بالخطر، كما حذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع الأسعار، يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء الحالية في أفريقيا، ويمكن أن يتسبب في أزمة سوء تغذية كارثية للأطفال.

زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية أججت الاحتجاجات في عدة دول نامية.

الاحتجاجات التي اندلعت خلال الأشهر الماضية بسبب أسعار المواد الغذائية:

تشيلي في مارس

خرج آلاف الطُلاب في مسيرة للمطالبة بزيادة منح وجبات الطعام.

بيرو في أبريل

نشرت بيرو الجيش على الطرق السريعة بعد إغلاق الطرق في موجة غضب بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود؛ نظرًا أن بيرو تواجه أعلى مُعدّل تضخم منذ ربع قرن.

سريلانكا في مايو

رئيس سريلانكا أعلن حالة الطوارئ بعد ساعات من حركات إضراب مناهضة للحكومة، واحتجاجات بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.

تونس في مايو

تونس قررت رفع أسعار بعض المواد الغذائية، بما في ذلك الحليب والبيض والدواجن، بعد احتجاجات المزارعين على زيادة أسعار علف الشعير.

إيران في مايو

الاحتجاجات بدأت بعد قرار الحكومة بخفض الدعم الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 300% لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية.

قبرص في مايو

مزارعون قبارصة ألقوا أطنانًا من الحليب، وأشعلوا النيران في حِزم القش أمام القصر الرئاسي احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.

اليونان في مايو

خرج آلاف العاملين اليونانيين في مظاهرات في أثينا للاحتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

غينيا في يونيو

أغلق المواطنون الشوارع بالمتاريس، وأضرموا النيران في الإطارات، احتجاجًا على زيادة أسعار البنزين بنسبة 20%.

إندونيسيا في مايو

احتج مزارعون إندونيسيون على ارتفاع التكاليف الناجمة عن حظر تصدير زيت النخيل.

كينيا في مايو

نظّم نشطاء مظاهرة احتجاجية مطالبين الحكومة بخفض تكاليف المعيشة، وخاصة أسعار المواد الغذائية.