الصناعات الغذائية: 10% من سكان العالم يصابون بالتلوث الغذائي و40% حالات تسمم للأطفال


الاحد 19 يونية 2022 | 01:11 مساءً
الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية
الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية
ندى الجزيرى

طالب الدكتور محمد أنور عضو غرفة الصناعات الغذائية، وأحد رواد صناعة المكملات الغذائية، بأهمية نشر ثقافة سلامة الغذاء في مصر، خصوصًا أن المشاكل الصحية الناجمة عن تلوث الغذاء تُضيف أعباءً كبيرة جدًا على المنظومة العلاجية، ويمكن تلافيها في حالة الاهتمام بجودة وسلامة الغذاء المطروح بالأسواق.

وأضاف عضو غرفة الصناعات الغذائية، أن الحفاظ على سلامة الأغذية هي عملية معقدة تبدأ في المزرعة وتنتهي عند المستهلك، ويجب مراعاة جميع مراحل السلسلة الغذائية، من الإنتاج إلى الحصاد والتخزين، وصولًا إلى الإعداد ومن ثم الى الاستهلاك.

وأوضح أنور أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تُشير إلى أن واحد من كل 10 أفراد في العالم يحدث له تسمم غذائي سنويًا، كما تتوقع أن عدد من يفقدون حياتهم سنويًا نتيجة لحوادث تلوث الغذاء يصل إلى 420 ألف سنويًا، وتقريبًا 40% من الأطفال تحت 5 سنوات يحدث لهم حالات تلوث غذائي.

وأشار إلى أن التكلفة المباشرة في عدم الاهتمام بسلامة الغذاء تتمثل في فقد الأرواح وتكلفة الادوية والمستشفيات والأثار غير المباشرة، تتمثل في الغياب عن العمل وتأثر الانتاجية، وهناك أيضًا الآثار التراكمية المتمثلة في ظهور أمراض مزمنة تكلف الدولة والأفرد الكثير، وتتسبب في فقد للأرواح قبل المتوسط العمري العالمي، وتأخير النمو الاقتصادي.

ولفت أنور إلى أن أشكال وأسباب التلوث الغذائي تتعدد من بكتيري إلى فطري أو المبيدات أو الإشعاع والمعادن الثقيلة أو بعض المشاكل الفيزياقية مثل وجود مسامير أو "دوبارة" او قطع زجاج مثلًا داخل الغذاء، لافتًا إلى أن مصادر ذلك كثيرة سواء في أثناء زراعة أو حصد أو تربية أو تصنيع ونقل وتخزين الأغذية أو من مصادر المياه المستخدمة في الغسيل والتصنيع.

ولفت النظر إلى أن هيئة سلامة الغذاء تقوم بدور كبير ومتابعة للمصانع والشركات، لكن ثقافة سلامة الغذاء مازلت بسيطة لدى المستهلك المصري مقارنة بالدول المتقدمة.

وشدد على أن نشر الوعي بسلامة الغذاء يتطلب تكاتف كافة الجهات من أجل تثقيف المنتجين بحماية صحة المواطنين من ملوثات الغذاء، وكذلك تثقيف المواطن نفسه.