قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يوجه الدعوة لجميع الشركات المشاركة في المنتدى وغيرها للمشاركة في فرص الاستثمار الضخمة والمتاحة في مصر، معربا عن أمله في أن يخرج المنتدى بقرارات تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي، في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح الرئيس السيسي أن العلاقات بين مصر وروسيا، هامة ويأتي في مقدمتها مشروع محطة الضبعة النووية، بالإضافة إلى تطوير السكك الحديدية المصرية بالتعاون مع روسيا، وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
وذكر الرئيس السيسي خلال كلمته اضطراب الأوضاع الاقتصادية في العالم، وتأثيرها على اقتصادات الدول، ومقارنة العملات المحلية بالعملات الصعبة مع ارتفاع أسعار المحروقات والحبوب.
وأضاف أن مصر شهدت خلال العقد الماضي، أحداثا استثنائية كان لها تأثير بالغ على مجمل الوضع الاقتصادي في البلاد، وقد نهض الشعب المصري للعبور من هذه الأزمة من خلال دعم رؤية واضحة عمادها الأساسي هو الاستثمار في الإنسان المصري وتنمية قدراته.
وتابع الرئيس السيسي: «ومن هذا المنطلق جاء تدشين رؤية مصر 2030، لتعكس خطة استراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية».
تحضيرات مصرية لمواجهة الأزمات
وأشار إلى أن الحكومة المصرية قامت بتحديث البنية التشريعية من أجل أن تتمكن مصر من استقطاب مزيد من الاسثمارات الأجنبية، مما أهل مصر لتكون صاحبة المركز الأول للدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في أفريقيا ولتصبح إحدى الدول القليلة في العالم القادرة على تحقيق معدل نمو وصل إلى نسبة إلى 3.3% في عام 2021 على الرغم من التحديات السلبية لانتشار فيروس كورونا عالميا.
وأردف: «في الوقت الذي نتوقع فيه أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 5.5% خلال العام المالي الجاري، كما زادت صادرات البلاد غير النفطية خلال عام 2021 لتبلغ 32 مليار دولار»
ووجه الرئيس السيسي في ختام كلمته التحية لأهالي مدينة سان بطرسبرج الباسلة والمناضلة عبر التاريخ، والتي تمثل في الوقت ذاته رمزا للثقافة والانفتاح.