طارق عامر: أبناء مصر لم يدخروا جهدًا لبناء العاصمة الإدارية الجديدة


خلال ترحيبه بالحضور في افتتاح الجلسة الرسمية لـ أفريكسيم بنك..

الخميس 16 يونية 2022 | 11:01 صباحاً
الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد
الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد
محمد خليفة

رحب طارق عامر، محافظ البنك المركزي، اليوم الخميس، بالحضور في افتتاح الجلسة الرسمية للاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي "أفريكسيم بنك"، على الأراضي المصرية، في العاصمة الإدارية الجديدة، التي تبنى بسواعد أبناء مصر الذين لم يدخروا جهدًا في رفعة بلدهم وتحقيق التقدم والتنمية.

وأكد محافظ البنك المركزي أن ذلك جاء في ظل قيادة حكيمة ووطنية ترعى مصالح شعبها، وتضع نصب أعينها أن تحقق له الأمن والاستقرار ورفع مستويات معيشته بما يليق بمكانته وتاريخه على مر العصور، واضعة على رأس أولوياتها تسخير كافة الإمكانيات لتحقيق التقدم والازدهار لجميع الدول الإفريقية.

أفريكسيم بنك

قال عامر إن البنك المركزي يثمن الدور الإقليمي، لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي "أفريكسيم بنك".

وأشار إلى أن أفريكسيم بنك يُعد أحد الركائز الرئيسية لدفع مسيرة التنمية في أفريقيا والداعم الأساسي لها، وذلك لما يقوم به من توفير التمويل اللازم وانطلاقًا من الأهمية التي توليها مصر لقضايا القارة الافريقية، وكذلك النظر في الإمكانات المتاحة لتحقيق التنمية الشاملة للقارة، فقد ارتأت القيادة السياسية المصرية أهمية المتابعة الحثيثة لأعمال بنك التصدير والاستيراد، ودعمه بكل الاحتياجات المالية وضخ الأموال في رؤوس أموال البنك الأفريقي.

وقدم عامر تحية إعزاز وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتشريفه ورعايته الكريمة افتتاح الجلسة الرسمية للاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي "أفريكسيم بنك"، الذي ينعقد في العاصمة الإدارية في توقيت يواكب ظروف استثنائية عالمية تحتاج إلى رؤية جديدة للتعامل مع التحديات الراهنة.

جائحة كورونا

قال محافظ البنك المركزي، خلال كلمته بجلسة الافتتاح: فما لبث العالم أن بدأ في خطوات التعافي من جائحة كورونا حتى اطبقت الأزمة الروسية الأوكرانية بتداعياتها على دول العالم، ولتزداد وطأتها على الدول الأفريقية.

وأكد عامر أن العالم أجمع يتابع باهتمام بالغ خاصة السلطات المالية والنقدية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، الأحداث المتلاحقة التي كانت ومازالت بمثابة الصدمات القوية لمعظم اقتصادات العالم حتى العالم النامي والدول المتقدمة التي نراها تعاني حاليًا من مشاكل وتحديات جسيمة في نسب التنمية وتهديدات التضخم.

وتابع: أما على مستوى الدول الإفريقية، فهي تعاني أساسًا من عديد من المشكلات والأعباء الداخلية، التي زادت وطأتها مع تداعيات تلك الصدمات الخارجية، فلقد تحملت حكومات الدول ومؤسسة التمويل الاقليمية أعباء توجيه جزء كبير من ميزانيتها لتوفير الإمكانات اللازمة لشراء اللقاحات ضد كوفيد 19، ومن جهة أخرى اقترن انتشار ذلك الفيروس اتجهت دول العالم نحو فرض قيود على السفر وانتقال الأفراد، ما أثقل كاهل الاقتصادات الأفريقية خاصة تلك التي تعتمد على الاستيراد أو التي تعول على موارد قطاع السياحة، ولم تكاد تمر تداعيات ذلك الوباء حتى تزامنت معها مشكلة تزايد الضغوط التضخمية خلال الفترة الأخيرة خاصة مع ارتفاع سعر العالمية للسلع الغذائية الأساسية.

الاضطرابات الجيوسياسية

أشار محافظ البنك المركزي إلى أن ذلك نتيجة ما ألقته الاضطرابات الجيوسياسية من ضلال قائمة على الاقتصاد العالمي بشكل عام، وعلى اقتصاد الدول الأفريقية بشكل خاص، مضيفًا: لقد أدت تلك الاضطرابات إلى تصاعد ملحوظ في سعر الطاقة، فضلًا عن اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن زيادة ضخمة، الأمر الذي فاقم من انعكاسات زيادة الضغوط التضخمية على الجميع.

وقال عامر إنه مما لا شك فيه أن تلك الاضطرابات الجيوسياسية تمثل اختبارًا لسلامة النظام المالي العالمي بشكل عام في ظل أجواء عدم اليقين التي تسيطر على توقعات بشأن اتجاهات أداء الاقتصاد العالمي، ويتوقع أن تفضي تلك الاضطرابات إلى إبطاء معدلات النمو الاقتصادي على مستوى العالم، والارتفاع الحاد في مستويات المخاطر بمختلف أشكالها، مما يزيد من صعوبة المهمة الملقاة على كاهل السلطات النقدية والمالية بالدول الأفريقية بوجه خاص، فيما يتعلق بالمفاضلة بين السياسات.