أمازون تحاول تفادي الغرامات بعرض مشاركة بيانات السوق مع البائعين


الثلاثاء 14 يونية 2022 | 04:39 صباحاً
أمازون
أمازون
وكالات

قدمت شركة أمازون عرضا بمشاركة بيانات السوق مع البائعين بالإضافة إلى دعم ظهور منتجات منافسيها على منصتها، في محاولة لتفادي الغرامات التي قد يفرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية اتهامات بممراسات احتكارية.

وعرضت أمازون السماح للبائعين بالحصول على بعض بيانات السوق، وفي نفس الوقت لن يتمكن ذراعها التجاري من استخدام بيانات البائع التي جمعتها وحدة البيع بالتجزئة، بحسب رويترز.

وستنشئ الشركة أيضًا صندوق شراء ثانٍ للمنتجات المنافسة في حالة ظهور أحد منتجات أمازون في مربع الشراء الأول، آملة بتلك المحاولات أن تتجنب فرض غرامة محتملة من الاتحاد الأوروبي قد تصل إلى 10% من حجم مبيعاتها العالمية، لاتهامها بالاحتكار والسيطرة على السوق.

اتهامات من الاتحاد الأوروبي بممارسة الاحتكار

وجهت المفوضية الأوروبية اتهامات لأمازون عام 2020 باستخدام موقعها المهيمن وسيطرتها على بيانات البائعين في دعم منتجاتها والحصول على ميزة غير عادلة على المنافسين الذين يبيعون على منصتها عبر الإنترنت.

وحقق الاتحاد أيضاً في المعاملة التفضيلية المحتملة من الشركة لعروض البيع بالتجزئة الخاصة بها وتلك الخاصة بالباعة الآخرين الذين يستخدمون خدماتها اللوجستية والتوصيل، وعملية اختيار بائع التجزئة الذي يظهر في "مربع الشراء" على الموقع.

وأعلن عن مشروع قانون مقدم للكونغرس الأميركي منذ أسابيع يمنع شركات التكنولوجيا الكبرى بما فيهم، أمازون، من منح أنفسهم أفضلية لأعمالهم عبر منصاتهم على حساب الشركات الأخرى.

وانتقدت أمازون مشروع القانون، مشيرة إلى أنه يستهدف تاجر تجزئة واحد فقط، وهو أمازون، عبر اشتراط قيمة سوقية لا تقل عن 550 مليار دولار للتأهل للخضوع للقانون الجديد.

وحذرت من أن مشروع القانون يمكن أن يضر بمئات الآلاف من الشركات الصغيرة التي تبيع البضائع خلال منصتها، معللة بأن الغرامات الكبيرة على الانتهاكات ستجعل من الصعب عليها تقبل المخاطر المتمثلة في توفير سوق يمكن لأخرين المشاركة فيه.

أمازون تعاني تراجعا في المبيعات 

شهدت شركات التجزئة العالمية تراجعًا في المبيعات في الفترة الاخيرة مع خفض قيود الجائحة وإعادة فتح الأسواق، بعد القفزة الهائلة التي حققتها في فترة انتشار جائحة كورونا.

تراجعت المبيعات على موقع أمازون بنحو 3% في الربع الأخير، وسجلت أول خسارة ربع سنوية لها منذ سبع سنوات، حيث واجهت ارتفاعًا في التكاليف المرتبطة بالعمالة وسلسلة التوريد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

حققت أمازون العامين الماضيين نموًا سريعًا، وضاعفت خدمتها لشبكات توصيل الطلبات fulfillment network ووظفت أكثر من 800 ألف موظف لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين المقيمين في المنزل.

وقفزت المبيعات بنسبة 70% لتصل إلى 470 مليار دولار خلال الجائحة، ورفع المستثمرون قيمتها السوقية إلى أكثر من تريليون دولار.